الولايات المتحدة

تثير «الولايات المتحدة الأمريكية» دهشتى، إذ لا أتصور أن تكون سياسة القوى العظمى فى عالمنا المعاصر بهذه السطحية والبساطة، فمنذ خرجت من عزلتها بعد الحرب العالمية الأولى بإعلان مبادئ الرئيس الأمريكى «ويلسون» وخوضها «الحرب العالمية الثانية» فى نهايتها وسلسلة من الأخطاء تتوالى لدولة لا تفكر إلا بمنطق القوة وجبروت الثروة لكى تقع فى انتكاسات متتالية بدءًا من «كوريا» و«فيتنام» مرورًا «بأفغانستان» و«العراق» وصولاً إلى غيرها من دول العالم وقاراته المختلفة خصوصًا «أمريكا اللاتينية» و«الوسطى»..

إن «الولايات المتحدة الأمريكية» مصابة بنوع من «الحول السياسى» و«عمى الألوان» فهى ترى الأمور على غير طبيعتها وبغير أوزانها وأحجامها، وتعتمد «واشنطن» على «قواتها المسلحة» والمرتزقة وشركات خوض الحروب الجديدة يدعمها مجتمع الوفرة لدولة قارة، حيث أعطت الطبيعة كل شىء للمغامرين القادمين من «أوروبا» و«أفريقيا» و«آسيا».. أسفى عليكِ يا «واشنطن»!