الصحافة الأمريكية: خبير أمريكى فى مكافحة الشغب يقدم خطته لفك اعتصامى رابعة والنهضة.. مفكر فرنسى: جماعة الإخوان هى النسخة العربية من الفاشية.. تأجيل الفض يثير أسئلة جديدة بشأن كيفية إنهاء الأزمة
الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 12:14 م
إعداد إنجى مجدى وفاتن خليل
نيويورك تايمز
تأجيل فض اعتصامى أنصار مرسى يثير أسئلة جديدة بشأن كيفية إنهاء الأزمة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار الحكومة المصرية تأجيل فض اعتصامى الإخوان يثير أسئلة جديدة بشأن متى وكيف تسعى السلطات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ ستة أسابيع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة مددت رسميا حبس مرسى 15 يوما، حيث تتخذ خطوات نحو ملاحقته جنائيا فى أنشطة غير مشروعة خلال ثورة يناير 2011 وقضايا أخرى.
وتشير إلى أنه بينما ينظر المصريون على نطاق واسع إلى الرئيس السابق حسنى مبارك باعتباره مستبدا، فإن "مرسى" يخضع لتحقيقات فى هروبه من السجن، وتهم تتعلق بتورطه بالتخابر مع جهات أجنبية.
الواشنطن بوست
الليبراليون هم من يطالبون بفض اعتصامى الإخوان المسلمين
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تزايد الضغوط على الحكومة المؤقتة لكى تفض اعتصامى جماعة الإخوان المسلمين بالقوة، وأبدت تعجبها من أن أعلى الأصوات المطالبة بالتدخل الأمنى لفض الاعتصام هى أصوات الليبراليين.
وأضافت الصحيفة أن العديد من النشطاء والمعلقين الليبراليين كانوا يطالبون فى كافة المنابر الإعلامية بفض الاعتصامين، ويعتبرون أن الحكومة تأخرت فى تحقيق ذلك المطلب. ويقول باسل عادل، البرلمانى السابق والقيادى بحزب الدستور الليبرالى، إنه يجب محاصرة المتظاهرين وقطع الإمدادات من المياه والأسمنت لأنهم يبنون جدرانا، مضيفا أن هناك أسلحة داخل الاعتصام، وهناك أناس طيبون، ولكن على الحكومة أن تتعامل مع المجرمين الآن.
وأضافت الصحيفة أن الليبراليين المصريين الذين يطالبون بفض الاعتصامين يدركون تماما أن قمع الجيش أوالشرطة لهذه الجماعة المنظمة، والمتمسكة ذات الأيدولوجية الدينية، سوف يسفر عن إراقة دماء.
وكان وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى قد أكد لـ"بى بى سى" أن اعتصام مؤيدى الإخوان يجب أن ينتهى قريبا، وذلك بسبب تعطيلهم للحياة العامة.
وأضاف أن الحكومة كانت تأمل أن تحل هذه القضية من خلال الحوار، ولكن إذا ما اضطرت الشرطة إلى التدخل من أجل إجلاء المعتصمين فإنها ستقوم بذلك فى إطار القانون.
ومن جهته، يقول كريم عنارة، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن هناك تيارين متناقضين داخل الحكومة والأجهزة الأمنية حول أفضل طريقة للتعامل مع الاعتصامين، خاصة أن حجم الاعتصامين كبير، ومن ثم فإن أى مواجهة أمنية سوف تسفر عن عدد كبير من الإصابات فى كلا الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصوات بعض الشخصيات الليبرالية، مثل محمد البرادعى، والتى تطالب بالمزيد من الحوار واتخاذ مقاربة أهدأ تجاه الاعتصامات، تخفت أمام مطالب الليبراليين واليساريين الآخرين بتطبيق القانون، رغم أنهم هم أنفسهم من كانوا يحتجون من قبل على الممارسات القمعية للرئيس السابق محمد مرسى، والأسبق محمد حسنى مبارك.
وتقول كريمة الحفناوى، القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى: "هذا اعتصام عنيف ومسلح، ومن حق الحكومة أن تفضه بالقانون، كما أن الناس تقول إنه إذا لم تفض الحكومة الاعتصامين سنضطر للقيام بذلك بأنفسنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الليبراليين يزعمون أن هذه المظاهرات غير قانونية، وتعكس عدم رغبة مؤيدى مرسى فى قبول الواقع الجديد، كما أنها تأوى قيادات الجماعة المتهمين بارتكاب جرائم، والحض على العنف.
وعلى النقيض، يرى هانى صلاح الدين، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إن الليبراليين المصريين يؤكدون مرارا وتكرارا أنهم ليست لديهم مبادئ، ولا يتحلون بالمنطق، عندما يطالبون بفض الاعتصام وهم يدركون أنه سيسفر على الأقل عن عشرة آلاف شهيد.
ومن جهة أخرى، يرى شادى حامد، مدير الأبحاث بمعهد بروكنجز الدوحة، أن الليبراليين ينظرون إلى جماعة الإخوان باعتبارها تهديدا أصوليا لما يؤمنون به".
كريستيان ساينس مونيتور
دعم كيرى لـ "الانقلاب" يؤثر على موقف الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.. مفكر فرنسى: جماعة الإخوان هى النسخة العربية من الفاشية
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، كان قد قال فى باكستان، إن الإطاحة بالرئيس مرسى "تعيد الديمقراطية". وكان الوزير منذ ذلك الوقت يحاول توضيح تصريحاته قائلا: "إن الحكومة المؤقتة لديها مسئولية تجاه المتظاهرين بأن تعطيهم المساحة للتعبير عن آرائهم بسلمية".
ووفقا للصحيفة، أثارت تصريحات "كيرى" جدلا واسعا فى الولايات المتحدة، وقد تحدثت الصحيفة إلى الناشطة الصومالية المدافعة عن حقوق المرأة، أيان هيرسى، التى علقت على تصرحيات "كيرى" قائلة إنه من الخطأ أن يصدر "كيرى"، كممثل عن الرئيس أوباما، مثل هذه التصريحات، مضيفة "يبدوأنه لم يفكر مليا فيما يقول".
وأضافت "هيرسى" أن هذا التصريح "احتفاء أحمق بالانقلاب العسكرى" كما أنه يؤكد المزاعم التى كانت جماعة الإخوان تروج لها وهى أن الولايات المتحدة سوف تقبل دكتاتورية عسكرية فى مصر بدلا من حكومة منتخبة إن كانت إسلامية.
وأكدت "هيرسى" أنها ليست من مؤيدى جماعة الإخوان، كما أنها ليست معجبة بالرئيس مرسى، ولكن تصريحات "كيرى" منحت الإخوان الفرصة للترويج لمزاعمهم، بالإضافة إلى أنها سمحت بإلقاء اللوم على عاتق الولايات المتحدة فى الأزمة المستمرة فى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت "هيرسى" إلى أنه قبل تصريحات "كيرى" كان من الصعب تأكيد نظريات المؤامرة المتعلقة بالولايات المتحدة، ولكن الآن يستطيع الجميع استخدام تصريحات "كيرى" للتدليل على تلك النظريات.
ومن جهة أخرى، التقت الصحيفة بالمفكر الفرنسى برنارد هنرى ليفى، الذى أقنع الرئيس الفرنسى السابق نيقولاى ساركوزى بأن يتدخل عسكريا فى ليبيا، والذى قال إن "كيرى" قد أساء إلى تاريخه كوزير خارجية للولايات المتحدة باقترافه مثل هذا الخطأ.
وأضاف "ليفى" أنه شخصيا يعتقد أن جماعة الإخوان لديها أيديولوجية تعد النسخة العربية من الفاشية، وأنها لم تنفصل أبدا عن تاريخها السيء.
ومع ذلك فإن الانقلاب العسكرى الذى أسفر عن إصابة 250 جريحا فى ثلاثة أسابيع فقط لا يبرر أبدا "إعادة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن على أى قائد أن يتخير كلماته بعناية قبل التفوه بها، أويكون قد اقترف خطأ سياسيا جسيما.
فورين بوليسى
خبير أمريكى فى مكافحة الشغب يقدم خطته لفك اعتصامى الإخوان
قالت المجلة، إن تفريق اعتصامى الإخوان ليست مهمة بسيطة، فاندلاع جولة جديدة من العنف يهدد بإثارة إدانة دولية للحكومة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن سيد هيل، الضابط السابق بشرطة لوس أنجلوس والخبير فى مكافحة الشغب، حيث كان قائد فرقة خلال مواجهة أعمال الشغب التى اندلعت عام 1992 فى المدينة الأمريكية، قوله إن السيطرة على الأعداد الكبيرة لا تعتمد فقط على التكتيكات المستخدمة، وإنما أيضا على نهاية محددة وواضحة ومجدية فى الاعتبار.
وأشار "هيل"، الذى عمل أيضا مستشارا لسلاح مشاة البحرية الأمريكية بشأن الخيارات غير القاتلة للعمليات فى الصومال، إلى أنه إذا كان المسئولون يعتقدون أن بإمكانهم إقناع الإخوان بالتخلى عن قضيتهم بتفريق الاعتصامات، فإنهم مخطئون. ويؤكد أنه فض الاعتصام لا يعنى انتهاء شغب الإخوان، وإنما نقله إلى مكان آخر.
وتشير المجلة إلى أن هناك بعض الدلائل على أن قوات الأمن المصرية تحاول التعامل مع المظاهرات كتحدٍ سياسى وأمنى. وتوضح أن وزارة الداخلية المصرية عقدت مؤخرا اجتماعا مع نشطاء فى مجال حقوق الإنسان، حيث دعتهم لمراقبة فض الاعتصامات.
وكان من بين أولئك الذين حضروا اللقاء أحمد سميح، رئيس مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، الذى قال: "لقد اقترح المسئولون علىَّ مراقبة فض الاعتصامات مثلما نراقب الانتخابات". وأشار "سميح" إلى أن الوزارة قدرت أعداد الضحايا بما لا يقل عن 3 آلاف شخص من الجانبين، إذا تحركت القوات لفض الاعتصامات بالقوة، مضيفا: "إنهم يتوقعون مقاومة عنيفة جدا.. لقد قالوا لى: هذا ليس ميدان التحرير".
ويرى "هيل" أن الهدف يجب أن يتركز على فصل المتظاهرين الذين يتسمون بالعنف عن أولئك الذين أقل حماسة للقضية. ويوضح الخبير فى مكافحة الشغب أن الحشود الكبيرة تتكون عادة من مجموعات أصغر تتعدد بين الأصدقاء وأفراد الأسرة، كل منهم تختلف داخله درجة الحماس والالتزام للقضية. لذا فإن هدف قوات الأمن هو تدرج أسلوب تعاملها وفقا لكل مجموعة، فلا يجب أن تتعامل مع الشباب المسلح فى الخطوط الأمامية بنفس الطريقة التى تتعامل بها مع النساء والأطفال فى الخلف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
تأجيل فض اعتصامى أنصار مرسى يثير أسئلة جديدة بشأن كيفية إنهاء الأزمة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن قرار الحكومة المصرية تأجيل فض اعتصامى الإخوان يثير أسئلة جديدة بشأن متى وكيف تسعى السلطات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ ستة أسابيع.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة مددت رسميا حبس مرسى 15 يوما، حيث تتخذ خطوات نحو ملاحقته جنائيا فى أنشطة غير مشروعة خلال ثورة يناير 2011 وقضايا أخرى.
وتشير إلى أنه بينما ينظر المصريون على نطاق واسع إلى الرئيس السابق حسنى مبارك باعتباره مستبدا، فإن "مرسى" يخضع لتحقيقات فى هروبه من السجن، وتهم تتعلق بتورطه بالتخابر مع جهات أجنبية.
الواشنطن بوست
الليبراليون هم من يطالبون بفض اعتصامى الإخوان المسلمين
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تزايد الضغوط على الحكومة المؤقتة لكى تفض اعتصامى جماعة الإخوان المسلمين بالقوة، وأبدت تعجبها من أن أعلى الأصوات المطالبة بالتدخل الأمنى لفض الاعتصام هى أصوات الليبراليين.
وأضافت الصحيفة أن العديد من النشطاء والمعلقين الليبراليين كانوا يطالبون فى كافة المنابر الإعلامية بفض الاعتصامين، ويعتبرون أن الحكومة تأخرت فى تحقيق ذلك المطلب. ويقول باسل عادل، البرلمانى السابق والقيادى بحزب الدستور الليبرالى، إنه يجب محاصرة المتظاهرين وقطع الإمدادات من المياه والأسمنت لأنهم يبنون جدرانا، مضيفا أن هناك أسلحة داخل الاعتصام، وهناك أناس طيبون، ولكن على الحكومة أن تتعامل مع المجرمين الآن.
وأضافت الصحيفة أن الليبراليين المصريين الذين يطالبون بفض الاعتصامين يدركون تماما أن قمع الجيش أوالشرطة لهذه الجماعة المنظمة، والمتمسكة ذات الأيدولوجية الدينية، سوف يسفر عن إراقة دماء.
وكان وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى قد أكد لـ"بى بى سى" أن اعتصام مؤيدى الإخوان يجب أن ينتهى قريبا، وذلك بسبب تعطيلهم للحياة العامة.
وأضاف أن الحكومة كانت تأمل أن تحل هذه القضية من خلال الحوار، ولكن إذا ما اضطرت الشرطة إلى التدخل من أجل إجلاء المعتصمين فإنها ستقوم بذلك فى إطار القانون.
ومن جهته، يقول كريم عنارة، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن هناك تيارين متناقضين داخل الحكومة والأجهزة الأمنية حول أفضل طريقة للتعامل مع الاعتصامين، خاصة أن حجم الاعتصامين كبير، ومن ثم فإن أى مواجهة أمنية سوف تسفر عن عدد كبير من الإصابات فى كلا الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصوات بعض الشخصيات الليبرالية، مثل محمد البرادعى، والتى تطالب بالمزيد من الحوار واتخاذ مقاربة أهدأ تجاه الاعتصامات، تخفت أمام مطالب الليبراليين واليساريين الآخرين بتطبيق القانون، رغم أنهم هم أنفسهم من كانوا يحتجون من قبل على الممارسات القمعية للرئيس السابق محمد مرسى، والأسبق محمد حسنى مبارك.
وتقول كريمة الحفناوى، القيادية بالحزب الاشتراكى المصرى: "هذا اعتصام عنيف ومسلح، ومن حق الحكومة أن تفضه بالقانون، كما أن الناس تقول إنه إذا لم تفض الحكومة الاعتصامين سنضطر للقيام بذلك بأنفسنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الليبراليين يزعمون أن هذه المظاهرات غير قانونية، وتعكس عدم رغبة مؤيدى مرسى فى قبول الواقع الجديد، كما أنها تأوى قيادات الجماعة المتهمين بارتكاب جرائم، والحض على العنف.
وعلى النقيض، يرى هانى صلاح الدين، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إن الليبراليين المصريين يؤكدون مرارا وتكرارا أنهم ليست لديهم مبادئ، ولا يتحلون بالمنطق، عندما يطالبون بفض الاعتصام وهم يدركون أنه سيسفر على الأقل عن عشرة آلاف شهيد.
ومن جهة أخرى، يرى شادى حامد، مدير الأبحاث بمعهد بروكنجز الدوحة، أن الليبراليين ينظرون إلى جماعة الإخوان باعتبارها تهديدا أصوليا لما يؤمنون به".
كريستيان ساينس مونيتور
دعم كيرى لـ "الانقلاب" يؤثر على موقف الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.. مفكر فرنسى: جماعة الإخوان هى النسخة العربية من الفاشية
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، كان قد قال فى باكستان، إن الإطاحة بالرئيس مرسى "تعيد الديمقراطية". وكان الوزير منذ ذلك الوقت يحاول توضيح تصريحاته قائلا: "إن الحكومة المؤقتة لديها مسئولية تجاه المتظاهرين بأن تعطيهم المساحة للتعبير عن آرائهم بسلمية".
ووفقا للصحيفة، أثارت تصريحات "كيرى" جدلا واسعا فى الولايات المتحدة، وقد تحدثت الصحيفة إلى الناشطة الصومالية المدافعة عن حقوق المرأة، أيان هيرسى، التى علقت على تصرحيات "كيرى" قائلة إنه من الخطأ أن يصدر "كيرى"، كممثل عن الرئيس أوباما، مثل هذه التصريحات، مضيفة "يبدوأنه لم يفكر مليا فيما يقول".
وأضافت "هيرسى" أن هذا التصريح "احتفاء أحمق بالانقلاب العسكرى" كما أنه يؤكد المزاعم التى كانت جماعة الإخوان تروج لها وهى أن الولايات المتحدة سوف تقبل دكتاتورية عسكرية فى مصر بدلا من حكومة منتخبة إن كانت إسلامية.
وأكدت "هيرسى" أنها ليست من مؤيدى جماعة الإخوان، كما أنها ليست معجبة بالرئيس مرسى، ولكن تصريحات "كيرى" منحت الإخوان الفرصة للترويج لمزاعمهم، بالإضافة إلى أنها سمحت بإلقاء اللوم على عاتق الولايات المتحدة فى الأزمة المستمرة فى مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت "هيرسى" إلى أنه قبل تصريحات "كيرى" كان من الصعب تأكيد نظريات المؤامرة المتعلقة بالولايات المتحدة، ولكن الآن يستطيع الجميع استخدام تصريحات "كيرى" للتدليل على تلك النظريات.
ومن جهة أخرى، التقت الصحيفة بالمفكر الفرنسى برنارد هنرى ليفى، الذى أقنع الرئيس الفرنسى السابق نيقولاى ساركوزى بأن يتدخل عسكريا فى ليبيا، والذى قال إن "كيرى" قد أساء إلى تاريخه كوزير خارجية للولايات المتحدة باقترافه مثل هذا الخطأ.
وأضاف "ليفى" أنه شخصيا يعتقد أن جماعة الإخوان لديها أيديولوجية تعد النسخة العربية من الفاشية، وأنها لم تنفصل أبدا عن تاريخها السيء.
ومع ذلك فإن الانقلاب العسكرى الذى أسفر عن إصابة 250 جريحا فى ثلاثة أسابيع فقط لا يبرر أبدا "إعادة الديمقراطية"، مشيرا إلى أن على أى قائد أن يتخير كلماته بعناية قبل التفوه بها، أويكون قد اقترف خطأ سياسيا جسيما.
فورين بوليسى
خبير أمريكى فى مكافحة الشغب يقدم خطته لفك اعتصامى الإخوان
قالت المجلة، إن تفريق اعتصامى الإخوان ليست مهمة بسيطة، فاندلاع جولة جديدة من العنف يهدد بإثارة إدانة دولية للحكومة الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن سيد هيل، الضابط السابق بشرطة لوس أنجلوس والخبير فى مكافحة الشغب، حيث كان قائد فرقة خلال مواجهة أعمال الشغب التى اندلعت عام 1992 فى المدينة الأمريكية، قوله إن السيطرة على الأعداد الكبيرة لا تعتمد فقط على التكتيكات المستخدمة، وإنما أيضا على نهاية محددة وواضحة ومجدية فى الاعتبار.
وأشار "هيل"، الذى عمل أيضا مستشارا لسلاح مشاة البحرية الأمريكية بشأن الخيارات غير القاتلة للعمليات فى الصومال، إلى أنه إذا كان المسئولون يعتقدون أن بإمكانهم إقناع الإخوان بالتخلى عن قضيتهم بتفريق الاعتصامات، فإنهم مخطئون. ويؤكد أنه فض الاعتصام لا يعنى انتهاء شغب الإخوان، وإنما نقله إلى مكان آخر.
وتشير المجلة إلى أن هناك بعض الدلائل على أن قوات الأمن المصرية تحاول التعامل مع المظاهرات كتحدٍ سياسى وأمنى. وتوضح أن وزارة الداخلية المصرية عقدت مؤخرا اجتماعا مع نشطاء فى مجال حقوق الإنسان، حيث دعتهم لمراقبة فض الاعتصامات.
وكان من بين أولئك الذين حضروا اللقاء أحمد سميح، رئيس مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، الذى قال: "لقد اقترح المسئولون علىَّ مراقبة فض الاعتصامات مثلما نراقب الانتخابات". وأشار "سميح" إلى أن الوزارة قدرت أعداد الضحايا بما لا يقل عن 3 آلاف شخص من الجانبين، إذا تحركت القوات لفض الاعتصامات بالقوة، مضيفا: "إنهم يتوقعون مقاومة عنيفة جدا.. لقد قالوا لى: هذا ليس ميدان التحرير".
ويرى "هيل" أن الهدف يجب أن يتركز على فصل المتظاهرين الذين يتسمون بالعنف عن أولئك الذين أقل حماسة للقضية. ويوضح الخبير فى مكافحة الشغب أن الحشود الكبيرة تتكون عادة من مجموعات أصغر تتعدد بين الأصدقاء وأفراد الأسرة، كل منهم تختلف داخله درجة الحماس والالتزام للقضية. لذا فإن هدف قوات الأمن هو تدرج أسلوب تعاملها وفقا لكل مجموعة، فلا يجب أن تتعامل مع الشباب المسلح فى الخطوط الأمامية بنفس الطريقة التى تتعامل بها مع النساء والأطفال فى الخلف.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد اسماعيل
لكى الله يامصر
شكرا ايها الجزار الانسانى المتخصص