أمريكا تراقب تحالفات المعارضة السورية والأسلحة الكيماوية

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013 10:37 ص
أمريكا تراقب تحالفات المعارضة السورية والأسلحة الكيماوية الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة
تل أبيب (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الولايات المتحدة بدأت تعرف أكثر عن المعارضة السورية المعتدلة، لكن عليها أن تراقب عن كثب متى يتحول التعاون الوقتى بينها وبين الإسلاميين المتشددين إلى تحالفات حقيقية.

جاءت تصريحات "ديمبسى"، التى أدلى بها أمس الاثنين، فى بداية رحلته لحليفى واشنطن الأردن وإسرائيل، والتى سيتصدرها مناقشات بشأن الصراع السورى والاضطرابات الجارية فى المنطقة ككل.

ودعا مقاتلو المعارضة السورية الذين يدعمهم الغرب الولايات المتحدة إلى الوفاء بوعودها بتقديم السلاح، لكن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تباطأت فى التحرك بسبب مخاوف من وصول السلاح الأمريكى إلى أيدى مقاتلين لهم صلة بالقاعدة.

ولم يتطرق "ديمبسى"، خلال تصريحاته لمجموعة صغيرة من الصحفيين فى تل أبيب، إلى تفاصيل قضية السلاح، لكنه قال إن قدرا من التعاون بين المقاتلين المعتدلين والمتطرفين "ليس مفاجئا" نظرا لهدفهم المشترك لإسقاط الرئيس السورى بشار الأسد، مضيفًا أن "التحدى الحقيقى بالنسبة لمجتمع المخابرات بصراحة هو فهم متى يتعاونون فيما يتعلق بقضية بعينها فقط، وفى وقت بعينه، ومتى يمكن أن يتحالفوا معا"، وفى هذه المرحلة أعتقد أننا لسنا متأكدين تماما أين يقع هذا الخط الرفيع الفاصل".

وصرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بأن أهم نقطة للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن فى الشأن السورى هى مخاطر الأسلحة الكيماوية لدى قوات الأسد مع تواصل الحرب الأهلية.

وكرر "ديمبسى" تأكيد الولايات المتحدة على أن قوات الأسد تحرك فى أحيان الأسلحة الكيماوية، وقال "نعرف حقيقة أنها تتحرك من وقت لآخر لتأمينها".

وحين سئل "ديمبسى" عن أى تحريك للأسلحة فى الآونة الأخيرة قال "هذا شيء يتكرر، وأعتقد أن هذا يعكس حقيقة أن النظام قلق من أن ترك الأسلحة فى مكان دائم يجعلها عرضة للخطر".

ومن المقرر أن يلتقى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، اليوم الثلاثاء، مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى بينى جانتز، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات الصراع السورى.

وعن عمان قال "ديمبسى" إنه سيبحث سبل تعزيز الأردن حيث يتمركز الآن نحو 1000 جندى أمريكى، ومن بينهم قوات لتشغيل مقاتلات إف-16 وبطاريات صواريخ باتريوت لصد أى هجوم من سوريا.

كما تحدث عن إمكانية التعاون معا فى مجال المخابرات والمراقبة والاستطلاع، وهو ما يمكن أن يحدث بطائرات بدون طيار أو بطائرات مأهولة. وقال "ديمبسى" إن من المهم إلقاء نظرة متعمقة على الصراع السورى وعواقبه فى المنطقة. وأضاف "هذا صراع إقليمى يمتد من بيروت إلى دمشق إلى بغداد، ويطلق عداء تاريخيا عرقيا ودينيا وقبليا. "سيتطلب الأمر الكثير من العمل ووقتا طويلا لحسمه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة