وصل مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى ولاية راخين فى ميانمار، بعد أيام من قيام قوات الشرطة، بفتح النار على متظاهرين كانوا يسعون إلى الوصول إلى جثة صياد من مسلمى الروهينجيا، وقتل رجل فى حين أصيب عشرة آخرون فى الحادث، بحسب ما أفاد به وين ميينج، الناطق باسم الحكومة فى ميانمار، اليوم الاثنين، وتعصف بميانمار ذات الأغلبية البوذية، والذى أنهت مؤخرًا سنوات من العزلة والحكم العسكرى، أعمال عنف طائفية لأكثر من عام، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا، معظمهم من مسلمى الروهينجيا، فى حين تشرد 140 ألفا آخرون من منازلهم.
ولا يزال الكثيرون يعيشون فى مخيمات اللاجئين المكتظة، والتى تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الطبيعية مثل مياه الشرب النظيفة والطعام والعناية الطبية، وثمة مخاوف من أن تلك الاضطرابات والاستجابة المحدودة من الحكومة المدنية التابعة للرئيس تين سين، قد تعيق الجهود الرامية إلى تعزيز وتيرة الإصلاحات فى المسار الديمقراطى فى البلاد، ويقوم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحالة حقوق الإنسان فى ميانمار توماس أوخيا كوينتانا بزيارة ميانمار تمتد لأكثر من أحد عشر يوما، بما فى ذلك زيارة ولاية راخين التى شهدت أعنف المواجهات دموية.
وارتفعت حدة التوترات فى مدينة سيتوى الرئيسية فى الولاية، عقب أن جرفت المياه إلى الشاطئ جثة صياد يوم الجمعة، ما أثار الشائعات بين مسلمى الروهينجيا بأن الشرطة وراء مقتله، وقال الناطق باسم الحكومة وين ميينج إن قوات الشرطة فتحت النار بعد هجوم 500 شخص من مسلمى الروهيجيا كانوا يريدون الوصول إلى جثة الصياد، على نقطة تفتيش تابعة للشرطة، وقال إن عدد الحشد تزايد إلى أكثر ألف شخص، واندلعت أعمال عنف ما دفع الشرطة إلى إطلاق النار فى الهواء، ما أسفر بدوره عن إصابة عشرة أشخاص، وفقا لما أفاد به وين ميينج، وقال الناطق إن شخصا توفى فى المستشفى أمس الأحد متأثرا بجراحه التى أصيب بها فى المواجهات، ولم يتسن الحصول على تعليق من كوينتانا.
ميانمار: مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يزور ولاية راخين المضطربة
الإثنين، 12 أغسطس 2013 04:52 م
منظمة حقوق الإنسان