مصرع 15 وانهيار 2858 منزلا جراء السيول بولاية نهر النيل بالسودان

أعلنت غرفة عمليات الدفاع المدنى بولاية نهر النيل شمال السودان، ارتفاع عدد ضحايا السيول والأمطار التى اجتاحت الولاية مؤخرا ليصل إلى 15 شخصا، كما بلغ عدد المنازل التى تضررت جراء السيول 2858 منزلا بمختلف محليات ومناطق الولاية، فيما بلغ عدد المتضررين 150 ألف شخص.

وأوضح عضوغرفة الطوارئ بالولاية المدنى محمد خطاب، فى تصريح صحفى اليوم الاثنين، أن عدد من المرافق تضررت منها 4 مساجد وداخليتين، بالإضافة إلى 159 كشكا بعضها تتبع لشرطة الولاية، بجانب نفوق 75 من الماشية، مشيرا إلى أن الحصر لازال جاريا وخاصة بمحليتى "أبوحمد وبربر"، وقال إنه تم توزيع الاحتياجات لمحليات الولاية المختلفة، والتى شملت مواد غذائية وأغطية ومشمعات، ودعا منظمات المجتمع المدنى للوقوف معهم والنهوض بواجباتها تجاه الأمر.

إلى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد المتضررين بالفيضانات التى اجتاحت السودان هذا الشهر وصل إلى نحو150 ألف شخص، متوقعة ارتفاع هذا العدد، وقال إن أكثر من نصف المتضررين (84 ألف شخص) هم فى المنطقة المحيطة بالعاصمة الخرطوم، مضيفا "يتوقع هطول مزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة، ولذلك فمن المرجح أن يرتفع عدد المتضررين مع استمرار الأمطار ومع تكشف المزيد من المعلومات".

وفى سياق متصل، قال أمين أمانة الولايات بمنظمة "حسن الخاتمة" السودانية عبد اللطيف سليمان إن المنظمة أعدت العدة لفصل الخريف، حيث كونت غرفة تقوم بتجهيز القبور الجاهزة "وطوب اللحد" فى عدد من المقابر بولاية الخرطوم، ومتابعة الأحوال فى بقية مقابر الولايات، وأشار إلى أنهم من خلال جولتهم على المقابر بولاية الخرطوم، وقفوا على تأثر بعضها جراء كثافة المياه التى غمرت القبور الجاهزة والمقابر القديمة، مما أدى إلى تهتك بعضها، حيث غطت المياه مساحات واسعة من المقابر مما عاق حركة المشيعين وتجرى المعالجات حاليا لتدارك الموقف.

وأضاف إن المنظمة ستواصل جهودها لمعالجة كافة المشاكل المتعلقة بالخدمات والإنارة ومداخل المقابر، من أجل تيسير الأمر على المشيعين والحفاظ على المقابر إكراما للموتى وتهيئة للمثوى.

من ناحية أخرى، توقعت الهيئة القومية للأرصاد الجوية السودانية، هطول أمطار بولاية الخرطوم مساء اليوم الاثنين ما بين خفيفة ومتوسطة ومتفرقة.وقال خبير الأرصاد الجوية شريف محمد شريف إن الفاصل المدارى يمر شمال "وادى حلفا"، مما يعطى فرصة لهطول مزيد من الأمطار بكافة ولايات السودان.