ربنا يخليك لى .. وينجحك .. ويستر عرضك، وحسنة قليلة تمنع بلاوى كثيرة .. .. واتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب، كل هذه الأدعية نابعة من الأمنيات الطيبة وحسن ظن المرء بالله، فهو على يقين من أن الله سيستجيب له لا محالة فى كل الأحوال، ظالما كان أم مظلوما وهو عادة يركن إلى الدعاء ولا يسعى للعمل ويواصل دعاءه على القوم الكافرين : اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل كيدهم فى نحرهم ويواصل الخطباء فى المساجد: اللهم عليك باليهود والأمريكان ويؤمن المصلون فى حماس شديد والوضع مازال يسير من سىء إلى أسوأ حتى ظن البعض أن الله قد تخلى عنا، فلماذا لا يستجيب لدعائنا ويرفع آخر صوتها، لابد من العودة إلى الله بالصوم والصلاة وإطلاق اللحى حتى يستجيب لدعائنا ويكتفى القوم بالدعاء متناسين قول الله، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والتغيير لا يقتصر على المظهر وإنما الإيمان بالعلم والعمل وهو قمة التمسك بالدين والعمل بما جاء فى كتاب الله وسنته فالأمنيات الطيبة لا تبنى أمة وعلينا أن ندرك أننا نعيش فى الدنيا وكون فسيح، فيه صراع أزلى لن ينتهى بين القوى والضعيف والظالم والمظلوم والغنى والفقير، وإنما جاءت الأديان وبعثت الرسل لتبصرنا بالقيم العليا التى تعدل كفة الميزان فى الدنيا فأمامنا طريقان أحدهما يصل بين السماء الأرض والآخر يصلنا بمن حولنا من كيانات لا ينبغى الانفصال عنها بل علينا اللحاق بها، ليس بالدعاء وحده تحيا الأمم، إن الدعاء مكانه القلب والوجدان والعمل الصالح وأن تظل الصلة موصولة بين المخلوق والخالق سعيا للجنة أما فى الدنيا فلا مجال للنوايا الحسنة فلن نحارب العدو بالأمنيات الطيبة الدعاء عليه صباح مساء ....
محمود السيد يكتب: ليس بالأمنيات الطيبة وحدها تحيا الأمم
الإثنين، 12 أغسطس 2013 01:03 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة