رأى عدد من الأدباء والمثقفين، أنه ينبغى على الدولة المصرية أن تحكم قبضتها إزاء أحداث العنف التى تتكرر بين وقت وآخر، ولا تجد رادعًا قانونيًا، فى ظل الأحداث التى تشهدها مصر، منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وأحداث العنف المتكررة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، مطالبين الدولة المصرية، بمنع سيناريوهات الإخوان لإحداث الفوضى. والفتن الطائفية.
الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان يريدون تنفيذ سيناريو الفوضى بفتح الباب على مصراعيه للفتنة الطائفية حتى لا تهنأ مصر بعد سقوطهم فى استقرار، خاصة أن عقيدة الإخوان الآن قائمة على أن نكون أو ندمر المكان كله.
ورأى "رمضان" أن قبضة الحكومة الحالية غير محكمة وغير قادرة على السيطرة على الأمور وهو ما قد يعطى مجالا للإخوان مشعلى الفتن أن يستمروا فى سيناريو الفوضى. واصفا حال الحكومة الحالية بالضعيفة والمترددة والمتراخية التى لا تعى أنها حكومة أزمة وعليها أن تحسم الأمور الجِلال بسرعة وتبتر الجذور العفنة بقبضة من حديد.
الدكتور وسيم السيسى المتخصص فى المصريات، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن ما تشهده مصر من أحداث عنف طائفى بين مسلمى مصر وأقباطها هو مخطط لهدم بنيان مصر الذى وقف أخيرا يتحدى أمريكا وقطر وأعلن تماسكه، معتبرًا أى فرصة للاستجابة لهذه الوقيعة انطلاق نحو دولة هشة سهلة الاستهداف.
وطالب "السيسي" المصريين أن يعوا جيدا المخطط الذى يسعى الإخوان إلى تنفيذه ولا ينجرفوا فيما اسماه بسيناريو الفتنة الطائفية.
وأعرب "السيسي" عن أسفه من أن تمر كل الأحداث الطائفية التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة على الحكومة مرور الكرام قائلا: " إن مرور كل هذه الأحداث الطائفية مرور الكرام على الحكومة الحالية يثبت أننا أمام حكومة رخوة لا تستطيع أن تحسم شأن " كارثة " كهذه بقوة القانون مؤكدا أن الحكومة الحالية ينقصها الحسم والقرارات الرادعة السريعة لإنقاذ مصر بأقباطها ومسلميها من أحداث المتكررة.
كما استنكر "السيسي" تصريحات مجلس الوزراء صباح اليوم بشأن الأحداث الطائفية التى شهدتها بنى سويف أمس وأسفرت عن حرق كنائس واعتداء على مصريين أقباط، وقال: اكتفى مجلس الوزراء أن يعلن آسفة دون أن يعلن لنا عن خطة رادعة لمحاربة الاستهداف الطائفى ومعاقبة الجناة"، مضيفا، نحن أمام حكومة رخوة ودولة اللاقانون.
وأضاف السيسي: " لولا سيادة القانون لانهارت الأمم، نحن أمام شعب يتفتت ولابد من حسم المسألة حتى لا نخسر وقفة مصر الرائعة التى وقفتها ضد أمريكا وقطر لابد من تطهير حاسم لأذناب الطائفية حتى تظل مصر محتفظة ببنيانها المتماسك.
وحذر وسيم السيسى المصريين من الاستجابة لهذه الوقيعة التى تستهدم بنيان مصر بأكمله وزجها فى سيناريو العنف والكراهية الذى يعطل مسيرة الديمقراطية ومرحلة بناء الدولة التى تضمن للجميع السلام والأمانة وحرية العقيدة.
فيما قال الشاعر زين العابدين فؤاد إن آخر عمل منحط قام به نظام مبارك هو الاعتداء على كنيسة القديسين وذلك عندما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل 25 يناير، وآخر سيناريو سيعمل الإخوان على تنفيذه بمنتهى الإخلاص وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة هو محاولة إشعال الطائفية لتصدير رسالة أن هناك حربا تشن على الإسلام لا على جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف "فؤاد" أن أحداث الثورة الأولى لم تشهد أى حالة إلقاء حجر واحد على كنيسة أو أى اعتداء لفظى ومعنوى من أى نوع حتى جاء الإخوان وأذنابهم من السلفيين وبدأت الاعتداءات على المسيحيين بل وتهجيرهم من قراهم.
وطالب زين العابدين فؤاد بضرورة الالتفات إلى خطورة الوضع قائلا: الوضع صعب ويجب أن تلعب كل الأطراف الوطنية دورا حاسما فى ردعه والتصدى له، كما أن أجهزة الأمن عليها أن تحكم سيطرتها على مثيرى الفتن وعلى القوى السياسية والوطنية أن تمارس دورها سريعا فى التوعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة