فريد زكريا: 3 إستراتيجيات يجب أن تتبعها إدارة أوباما للقضاء على القاعدة

الإثنين، 12 أغسطس 2013 12:43 ص
فريد زكريا: 3 إستراتيجيات يجب أن تتبعها إدارة أوباما للقضاء على القاعدة الصحفى الأمريكى الشهير فريد زكريا
واشنطن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلط الصحفى الأمريكى الشهير فريد زكريا الضوء على تحذيرات الإدارة الأمريكية من هجمات محتملة لتنظيم القاعدة على بعثاتها الخارجية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال شهر أغسطس الجارى، حيث قدم ثلاثة إستراتيجيات لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتعامل مع تلك التهديدات والقضاء على المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ورأى زكريا- الأمريكى الجنسية الهندى الأصل فى سياق مقال نشرته مجلة (تايم) الأمريكية الأحد، أن تنظيم القاعدة بثقله الأساسى فى كل من أفغانستان وباكستان يعانى حاليا من انكسار، بيد أن المجموعات التابعة له فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا له لا تزال نابضة بالحياة- لاسيما فى عدد من الدول التى تحكمها حكومات ضعيفة غير قادرة على السيطرة على أراضيها بالكامل.

وأشار الكاتب الأمريكى إلى تنامى قدرات العناصر التابعة لتنظيم القاعدة فى الوقت نفسه بكل من مالى واليمن ونيجيريا فضلا عن تعزيز صلاتها بالتنظيم الرئيسى فى أفغانستان وباكستان ومشاركتهم لنفس الأهداف تقريبا.

وأكد زكريا أن هناك ثلاث إستراتيجيات ممكنة للقضاء على المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة فى تلك الدول ذات الحكومات الضعيفة، أولا: تفعيل إستراتيجية "مكافحة المتمردين" بكامل طاقتها مع الأخذ فى الاعتبار تلاشى أخطاء إرسال آلاف من القوات الأمريكية والقضاء على دولة بأكملها من أجل مكافحة مجموعات متمردة لا يفوق عددها المئات، مستشهدا بتحذيرات مايكل هايدن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية فى عهد جورج دبليو بوش الابن حول ضرورة الحفاظ على التوازن فى مواجهة هؤلاء المتمردين وعدم خلق مجموعات جديدة كارهة للإدارة الأمريكية لم تكن موجودة من قبل حول العالم.

بينما رأى الكاتب الأمريكى أن الإستراتيجية الثانية تكمن فى مكافحة الإرهاب- باستخدام طائرات بدون طيار والصواريخ والقوات الخاصة والأدوات الحركية الأخرى لتعطيل المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة الرئيسى فى أفغانستان وباكستان، ونوه إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعد أكثر عدوانية على هذه الجبهة من أى من نظرائها، لافتا إلى أن أوباما عكف على شن هذه الهجمات أكثر مما فعل بوش خلال فترة رئاسته.

وأضاف "فى الواقع.. العديد من الخبراء يعتقدون أن إستراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب كانت عدوانية جدا، لافتا إلى كم الانتقادات التى تعرضت لها الإدارة الأمريكية على خلفية مقتل العديد من المدنيين جراء غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار فى كل من باكستان وأفغانستان واليمن".

وانتقل زكريا إلى الإستراتيجية الثالثة المحتملة وهى محاولة دعم تلك الحكومات المحلية فى عملية محاربة الإرهابيين، لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن بعض المناطق التى انتشرت فيها العناصر التابعة لتنظيم القاعدة مثل الصومال واليمن قد تكون غير قابلة للإخضاع للحكم المدنى.

وتابع قائلا" إن الولايات المتحدة وحدها فى الوقت الراهن لديها التكنولوجيا والصواريخ وقوات مكافحة الإرهاب القادرة على إحباط أى مخططات إرهابية تحاك فى تلك البلدان، ومع ذلك، فإن أفضل سياسة قد تتبع على المدى الطويل هى وضع الصراع بين تلك العناصر الإرهابية فى تلك الدول وحكوماتها المحلية، التى تعرف جيدا كيفية خوض الحرب ضد تلك العناصر التابعة لتنظيم القاعدة لدرايتهم الأفضل من غيرهم بأسرار وإستراتيجيات أرض المعركة.

وأضاف زكريا " يمكن للولايات المتحدة أن تساعد تلك الحكومات عن طريق تعزيز قدرة وشرعية هذه الحكومات بطرق مختلفة، منها تشجيع الإصلاح وتوفير المساعدات والوسائل التقنية المتقدمة ".

وأعتبر زكريا فى ختام مقاله إلى أن الخيار الثالث يعد "أرقهم" وأكثرهم تسببا فى تزايد الانتقادات ضد إدارة أوباما التى تواجه بالفعل اتهامات بالتخاذل فى القضاء على عناصر الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة