نظم عشرة من طالبى اللجوء اعتصامًا منذ أيام بشمال غرب سويسرا، للاحتجاج على ظروفهم المعيشية فى ملاجئ عسكرية تحت الأرض، ويأتى الاحتجاج وسط خلاف حاد حول معاملة طالبى اللجوء، بعدما حظرت إحدى المدن الصغيرة عليهم استخدام بعض المرافق العامة مثل أحواض السباحة وصالات الرياضة، ويعتصم المحتجون العشرة، وجميعهم من الرجال، ومعظمهم من سوريا، فى محطة سولوثيرن للقطارات منذ الجمعة، احتجاجا على ظروفهم المعيشية، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم الشرطة ثاليا شيزير وكالة فرانس برس.
ويقول الرجال الذين تم وضعهم فى ملاجئ عسكرية تحت الأرض فى قرية كيستينهولز المجاورة، إن سكنهم "لا يصلح للبشر" إذ لا يدخله ضوء النهار، ولا تتوافر فيه التهوية الكافية، بحسب ما نقلت وكالة "إيه تى إس" للأنباء عن منشور وزعه المحتجون، وكان من المقرر أن يتم إسكان اللاجئين فى حاويات يتم تجهيزها لتصبح صالحة للعيش فى قرية كيستينهولز البالغ عدد سكانها 1700 شخص، إلا أنه بنهاية يونيه صوت مجلس بلدية القرية ضد إنفاق 190 ألف فرانك (205 آلاف دولار، 154 ألف يورو) على المشروع، وقرر بدلا من ذلك وضعهم فى ملاجئ قائمة.
وذكرت كلوديا هاينزى، رئيسة الشئون الاجتماعية فى كانتون سولوثيرن، أن الملاجئ "بنيت للبشر وتتوافر فيها المعايير المعتادة.. وهى شقق جيدة فيها كل ما يحتاجون إليه"، وقالت إن مكتبها يجرى مناقشات مع طالبى اللجوء، ويتوقع أن يتم التوصل إلى حل الثلاثاء، ويأتى هذا الاحتجاج بعدما قالت سلطات الهجرة الفيدرالية إنه تم السماح لبلدة صغيرة اسمها بريمجارتن، يبلغ عدد سكانها 6500 نسمة، بمنع سكان مركز جديد للاجئين من دخول مرافق عامة معينة.
وأجبر ذلك وزيرة العدل سيمونيتا سوماروجا على اتخاذ موقف الجمعة، معلنة أن "الحقوق الأساسية غير قابلة للنقاش" فى سويسرا، ونفت نفيا قاطعا منع طالبى اللجوء من استخدام أحواض السباحة العامة على سبيل المثال.
طالبو اللجوء فى سويسرا يحتجون على ظروفهم المعيشية
الإثنين، 12 أغسطس 2013 07:19 م