دبلوماسى إسرائيلى: منظمة التحرير الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها الدولية

الإثنين، 12 أغسطس 2013 02:05 م
دبلوماسى إسرائيلى: منظمة التحرير الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها الدولية منظمة التحرير الفلسطينية
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى السفير الإسرائيلى السابق لجنوب أفريقيا إيلان باروخ أن الضغط من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، جنبا إلى جنب مع المبادرة العربية، قد يؤدى إلى نجاح محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل والتى يقودها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

وأضاف باروخ، فى مقال تحليلى أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن ثمة بصيص من الأمل لإحراز تقدم حقيقى فى هذه المفاوضات، على الرغم من أن ميزان القوى بين إسرائيل وفلسطين يصب فى مصلحة الأولى، إضافة إلى نجاح إسرائيل فى تحقيق نمو عكسرى واقتصادى وسياسى قوى، وفشل محاولات فلسطين فى القيام بذلك.

علاوة على ذلك، فإن فرص نجاح الفلسطينيين فى التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلى قد تكون أقل من فرص نجاح الأردن ومصر فى إنهاء حالة حربهما مع إسرائيل.

وأوضح باروخ أن الفلسطينيين، على عكس الأردن ومصر ومنظمات التحرير فى أفريقيا، ليس لديهم أصول، لتقديمها لإسرائيل كى تنضم إلى طاولة المفاوضات، مستشهدا بما حدث مع منظمات التحرير فى أفريقيا التى انضمت إلى المفاوضات مع تقديم اثنين من الأصول ذات القيمة الدائمة: الشرعية الدولية واسعة النطاق، والقدرة على كبح جماح الجناح العسكرى كشرط للمفاوضات.

وأشار إلى أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية فقدت الكثير من شرعيتها الدولية فى الانتفاضة الثانية، وتخلت عن الجناح العسكرى لصالح التعاون الأمنى، لتعلن دون قيد أو شرط أنها ما زالت مصرة على عدم اللجوء إلى العنف، مرجحا أن اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلى قد يغير التوازن، وذلك فى ضوء القدرات العسكرية لحركة حماس والاستعداد المؤكد للحد من قدراتهم فى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

وحث باروخ واشنطن على استخدام نفوذها القوى على جوهر المفاوضات، فى ظل هذه الظروف وللتفاوض من أجل التغلب على عقبة عدم المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكد ضرورة أن تمارس واشنطن الضغوط على الجانبين، وذلك فى خدمة المصلحة الأمريكية الإستراتيجية لوضع حد لهذا الصراع طويل الأمد.

واختتم الدبلوماسى الإسرائيلى السابق إيلان باروخ- مقاله- قائلا "إن الضغوط الدبلوماسية من قبل أمريكا والضغوط الدبلوماسية والاقتصادية معا من قبل أوروبا، جنبا إلى جنب مع المبادرة العربية للسلام، قد تحقق التوازن بين أصول التفاوض لتتوج المفاوضات بالنجاح الذى طال انتظاره؛ معتبرا أن أمريكا ستحدد هل سيتم إحلال السلام فى هذه المنطقة، من خلال كونها أحد الأطراف المعنية بالقضية وليس كوسيط سلام فقط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة