اتهمت باكستان القوات الهندية بإطلاق قذائف عبر الحدود المتنازع عليها فى كشمير اليوم "الاثنين" بعد مقتل جنود هنود الأسبوع الماضى، مما أدى إلى موجة من المناوشات بين البلدين.
وتصاعدت التوترات بامتداد خط المراقبة الذى يبلغ طوله 740 كيلومترا، والذى يقسم كشمير فى السادس من أغسطس بعد مقتل خمسة جنود هنود فى كمين بمنطقة بونتش. واتهمت نيودلهى الجيش الباكستانى بتدبير الهجوم لكن إسلام أباد نفت ذلك.
وقال مسئول بالجيش الباكستانى، اليوم "الاثنين"، إن مدنيا قتل نتيجة "قصف هندى غير مبرر" فى قطاعات باتال وتشيريكوت وساتوال.
وأضاف المسئول "ردت القوات الباكستانية بفاعلية على إطلاق النار من الجانب الهندى".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين هنود للتعليق.
وقال مالك أيوب أوان المسئول الإدارى فى المنطقة إن بعض ماشية الأهالى نفقت أيضا فى إطلاق النار الذى وقع قبل الساعة الرابعة صباحا فى قرية تبعد نحو 500 متر عن خط المراقبة.
ويتبادل الجيشان إطلاق النار على الجبهة منذ يوم الثلاثاء، مما يمثل ضغطا على اتفاق لوقف إطلاق النار ظل ساريا عند الحدود فى كشمير منذ نوفمبر 2003.
ويحدث قصف متبادل بامتداد خط المراقبة مثلما جرى فى الواقعة الأخيرة لكن وتيرة التوترات مرتفعة منذ نصب الكمين، ولمحت الهند إلى إمكانية الرد على أحد أسوأ الهجمات منذ أن وقع البلدان وقفا لإطلاق النار عام 2003.
وتحدثت وسائل إعلام عن ان باكستان ربما تسحب بعض قواتها من الحدود الأفغانية، حيث يتصدى الجيش الباكستانى لتمرد طالبان الباكستانية ليعيد نشرها عند الحدود الشرقية، لكن مسئولا بالجيش قال إن هذا الخيار ليس مطروحا.
وتحاول الهند وباكستان استئناف محادثات سلام متعثرة فى الشهر الجارى، وكذلك عقد اجتماع محتمل بين رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج ونظيره الباكستانى نواز شريف فى نيويورك فى سبتمبر.
باكستان تتهم الهند بقصف مواقعها مع تصاعد التوترات الحدودية
الإثنين، 12 أغسطس 2013 09:26 ص