يقدم مشروع التاريخ الشفاهى الذى أطلقه المركز الوطنى للوثائق والبحوث فى 2008، بتوجيهات من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطنى للوثائق والبحوث، بالإمارات العربية المتحدة وتشرف عليه الباحثة والكاتبة الدكتورة عائشة بالخير مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية، نموذجاً واضحاً لمشروع ثقافى مؤسس، ونوعى، يحفر بعمق فى تلافيف المجتمع المحلى، ويسبر أغواره.
فالمشروع كما أوضحت التقارير الصحفية يتحلى بمنهجية علمية مدروسة، وينطلق من وعى أكاديمى وتدريب علمى تحصّل عليه الفريق العامل فى الميدان وفق أحدث السبل والمناهج العلمية الحديثة فى جمع التراث الشعبى، وكيفية الحصول على المعلومات، والحفاظ على سريّتها، وطمأنة أصحابها إلا أنها لا تتاح إلا لأغراض علمية، وكل ذلك بغية تحقيق إستراتيجية بعيدة المدى تنزل الذاكرة فى المنزلة التى تستحقها، باعتبارها واحداً من ملامح الهوية.
ويحقق المشروع الذى أطلقه المركز فى العام 2008 مع مشروعات توثيقية أخرى يوماً بعد يوم حضوراً واضحاً على صعيد التواصل مع المجتمع ومؤسساته التربوية والتعليمية من جهة، وعلى صعيد الرواة أنفسهم من جهة ثانية، حيث وصل عدد المقابلات التى أنجزت قرابة 700 مقابلة تضم كل شيء عن حياة الراوية وشخصيته والأحداث التى عاصرها، وفق ما قالت الدكتورة عائشة بالخير لـ «الاتحاد»، ناهيك عن الجهود التى يبذلها المركز على صعيد تدريب طالبات جامعة زايد ضمن برنامج يستهدف تأهيل باحثين جدد فى مجال جمع التراث الشعبى، والأنشطة الأخرى مع المؤسسات الثقافية والاجتماعية والجمعيات والفعاليات الثقافية فى مختلف إمارات الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة