"المنظمة المصرية" تستنكر أحداث العنف الطائفى ببنى سويف

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الأحداث التى شهدتها قرية الديابية بمركز الواسطى، بعد اندلاع اشتباكات بين مسلمى ومسيحيى القرية، والتى نتج عنها إصابة 15 فردا من المسلمين والمسيحيين وإشعال النيران ببعض أجزاء من كنيسة القرية.

وطالبت المنظمة فى بيان لها اليوم، بسرعة التدخل الفورى والعاجل لمنع إراقة دماء المسلمين والمسيحيين على حد سواء فهم أبناء الوطن ونسيجه الاجتماعى، مشددة على ضرورة تحمل الحكومة المصرية المسئولية تجاه حماية الأرواح وضرورة التحقيق الفورى والعاجل فى ملابسات الحادث، والأسباب الرئيسية التى أدت إلى اندلاع هذه الأحداث والمتسبب فى تفاقمها على النحو سالف الذكر ومحاسبته بالقانون، ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه باللعب على وتر الفتنة الطائفية فى البلاد.

ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة، أن اندلاع الاشتباكات بين المسلمين والأقباط، هو أمر يبعث القلق للغاية داخل الدولة المصرية، الأمر الذى يجب من الحكومة الالتفاف له بمنع اندلاع مثل هذه الحالات فى المستقبل بحل المشاكل التى قد تثور بين الجانبين، بطريقة جذرية، وليس بطريقة المسكنات الوقتية لمثل هذه الحالات.

وطالب أبو سعدة بالتحقيق فى مثل هذه الأحداث وتطبيق دولة سيادة القانون على الجميع بين أبناء الوطن الواحد حفاظا على المجتمع والدولة المصرية من أى محاولات للنيل منها أو تفتتيها، لأن مثل هذه الحوادث ستؤثر على الوطن.

وأوصت المنظمة بقيام القوى السياسية والمجتمع المدنى بإدانة كل من يقوم بالتحريض على الكراهية و إثارة النزاعات الدينية، والتأكيد على دولة سيادة القانون التى تحترم كل المصريين أيا كان انتماءاتهم، والتأكيد على أن الدولة لا تفوض أى شخص للقيام بمهامها.

كما أكدت المنظمة أنه على قوات الشرطة أن تعود لممارسة مهامها فى الشارع المصرى، والتعامل مع من يخالف القانون وأن تستخدم صلاحيتها المكفولة لها طبقا للمادة 102 من قانون هيئة الشرطة.