وقف عدد من الرجال والشباب حائرين أمام حطام سيارة محترقة فى منطقة طوز خورماتو، فيما كان يقوم مصور صحفى بالتقاط صور لمبنى تحطم جراء انفجار القنبلة، وكان 11 شخصا قد لقوا حتفهم قبل ساعات داخل الحى الذى يقطنه تركمان شيعة.
وتمتد الحيرة لتنتاب كذلك الحكومة العراقية التى لم تنجح فى الحد من التفجيرات الإرهابية، بعد أن أصبح المتطرفون متغلغلين داخل جهاز الأمن العراقى، ويظهر ذلك جليا فى تمكن مئات من المنتمين لتنظيم القاعدة فى يوليو الماضى من الهروب من سجنين غرب وشمال بغداد.
وتقول مجلة "فورين بوليسى"، إن الحالة البائسة التى عليها الشرطة والجهاز القضائى العراقى تتجلى فى حقيقة عجز السلطات العراقية عن تحديد عدد المسجونين الهاربين والذين كان قد اعتقل عدد منهم من قبل القوات الأمريكية سابقاً.
وأدى إهمال الحكومة العراقية للمشاكل السياسية بدءا من الفساد إلى تهميش النخب السنية إلى حد جعل المجموعات الإرهابية السنية تجد لها سندا داخل السكان بصورة أكبر مما كانت عليه خلال السنوات التى حاولت فيها الحكومة عزل الإرهابيين عبر تأسيس صحوات محلية فى الأحياء السنية.
ووفقا لإحصاء أممى فإن 1057 شخصا لقوا حتفهم خلال يوليو الماضى جراء تفجيرات واغتيالات من قبل متطرفين، وهذه الأحوال تشبه الأحوال التى كانت عليها البلاد قبل خمسة أعوام عندما شرد إرهاب المتطرفين السنة والميليشيات الشيعة مئات الآلاف من العراقيين.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أعلن بعد التفجيرات الأخيرة عن حملة مداهمات فى الأنبار ونينوى والمنطقة الحدودية مع سورية، إلا أن هذه الإشارات لم تفلح فى تهدئة الأوضاع.
أما ما يثير الدهشة فهو قدرة المالكى على الاستمرار فى السلطة، بالرغم من فشل قوات الأمن الخاضعة لقيادته.
رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة