"الإندبندنت" تكشف حجم المساعدات الغربية إلى المعارضين السوريين

الإثنين، 12 أغسطس 2013 01:57 م
"الإندبندنت" تكشف حجم المساعدات الغربية إلى المعارضين السوريين الحرب فى سوريا
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، فى عددها الصادر اليوم الاثنين، أنها حصلت على وثائق ومحادثات مكثفة أجريت على أرض الواقع مع مسئولين دوليين، كشفت حجم المساعدات المالية والمعدات التى منحها الغرب لصفوف المعارضة السورية، التى تنقسم بين إسلاميين متشددين وفصائل معتدلة، من أجل قتال نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

واستهلت الصحيفة تقريرها، الذى بثته على موقعها الإلكترونى، بذكر أنه عقب مرور عامين ونصف العام على بدء الانتفاضة السورية ضد الأسد، مثلت القنابل البشرية أبرز وأقوى سلاح فعال سقط فى ترسانة المعارضين خاصة خلال الآونة الأخيرة، وليس الدبابات أو الصواريخ.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تدرس إرسال أسلحة إلى المقاتلين المعتدلين فى صفوف المعارضة السورية، بزعم أن الفشل فى تحقيق ذلك سوف لا يؤدى فقط إلى تقوية شوكة الأسد، ولكن أيضا سوف يضعف حلفاء الغرب المحتملين فى المستقبل، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من الأسلحة التى تبرعت بها دول الخليج، وخاصة قطر، وصلت إلى مناطق المعارضة فى سوريا ووقعت فى أيدى المتشددين.

وكشفت الصحيفة أن المملكة المتحدة أرسلت مساعدات غير قتالية إلى المعارضين تقدر بـ8 ملايين جنيه إسترلينى، وفقا لوثائق رسمية حصلت عليها الصحيفة، وتتألف من 5 مركبات رباعية الدفع بحماية باليستية، و20 درعا واقيا وأربع شاحنات (ثلاثة منها يحمل حتى 25 طنا والرابعة تحمل حتى 20 طنا) وست سيارات دفع رباعى، وخمس سيارات نقل خفيف غير مصفحة، ومركبة واحدة تهتم بأعمال الإنقاذ، و130 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، وحوالى 400 جهاز راديو، وغيرها من المعدات الأخرى.

وأوضحت أن الأموال قد خصصت لمشاريع جمعيات المجتمع المدنى، مثل تنظيم حوارات ميدانية بين أطياف المجتمع، وتجميع الأدلة التى تفيد بوقوع انتهاكات فى مجال حقوق الإنسان، فيما مثل تصريح وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج آخر "هدية" للمعارضة؛ حيث تعهد بتقديم 555 ألف جنيه إسترلينى إضافى فى أقرب وقت فى شكل معدات حربية لمكافحة الأسلحة الكيماوية فى أقرب وقت.

ومع ذلك، رأت الصحيفة أن جل هذه المساعدات والمعدات التى تمنحها المملكة المتحدة إلى المعارضين السوريين ليست كافية، ولن تحدث تأثيرا كبيرا فى مجرى الصراع، وحتى معدات وأدوية مكافحة الأسلحة الكيماوية ربما لا تجدى نفعا من دون التدريب على استخدامها بشكل جيد، فالمستخدمون المحتملون لهذه الأدوية بحاجة إلى معركة كيفية تقييم حجم الأخطار وحساب الجرعة الصحيحة للدواء، مع تقدير اختلاف الظروف الميدانية، وفقا لتصريحات هاميش دى بريتون- جوردون، الباحث الذى عمل مع قوات الأمن الحيوى المتخصصة فى المملكة المتحدة، والمؤيد لفكرة إرسال أسلحة الدمار الشامل للمعارضين.

وأفادت "الإندبندنت" بأن أى مساعدات عسكرية من بريطانيا لن تصل حتى يعود البرلمان البريطانى إلى عمله من العطلة الصيفية.

وفيما يخص المساعدات الفرنسية للمعارضين، اعتبرت الصحيفة أن باريس لعبت دورا فعالا فى هذا الشأن، بجانب المملكة المتحدة، خاصة فى مسألة رفع الحظر الأوروبى المفروض على الأسلحة السورية، مما يسمح للموردين بإرسال أسلحتهم إلى المعارضين، غير أن ثمة تطورات طرأت على الموقف الفرنسى إزاء سوريا اتسمت بالغموض، وذلك عندما أعلن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، الشهر الماضى، عن إمكانية عدم إرسال أسلحة نظرا لاحتمالية سقوطها فى الأيدى الخاطئة ومن ثم استخدامها ضد فرنسا.

ورأت الصحيفة البريطانية أن مخاوف فرنسا جاءت فى حقيقة الأمر من تجربتها الأخيرة فى مالى، عندما ضبطت القوات الفرنسية هناك صواريخ أرض-جو كانت الحكومات الغربية أرسلتها إلى ليبيا لمساعدة المعارضة على إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة