أحمد موسى قريعى يكتب : بأمارة إيه؟

بإمارة إيه جماعة الإخوان المسلمين جماعة وطنية ؟ هل بأمارة التنازل عن تراب الوطن أو المساومة عليه أم بأمارة التخابر وقتل أفراد الجيش والشرطة وحرق الأقسام وإهانة القضاء وحصار محاكمة أم بأمارة التحريض على قتل المتظاهرين وتعذيب المعارضين لهم خلال ( سنة حكمهم ) أم بتقسيم المجتمع الواحد إلى طوائف متعددة تتقاطع ولا تلتقى أم باتهام جيشنا الوطنى الشريف بالعمالة والخيانة وبالتالى برروا الهجوم عليه وعلى رموزه فعملوا على قتلهم وخطفهم أم بإمارة قتل الحسينى أبو ضيف ومحمد الجندى وحسام كمال ووائل حمدى وغيرهم.

وبإمارة ايه تعترض على إرادة الشعب المصرى وتطالب بعودة المعزول ومجلس الشورى الذى كان عبئا علينا، غريبة هذه الجماعة فى الحكم والإطاحة، ففى الحكم رهنت إرادتنا وقرارنا وجعلتنا أتباع وبعد الإطاحة جعلت مصر بابا واسعا مفتوحا لكل وفود دول العالم بحجة أيجاد مخرج للأزمة المفتعلة فألقى الاتحاد الأوربى بثقله فى الشأن المصرى وكذلك فعلت الخارجية الروسية التى قالت إن ( موسكو تدعم فكرة إطلاق حوار وطنى شامل ) ومع احترامنا لكل المبادرات الدولية إلا أننا لا نقبل بأى شكل التدخل فى شأننا الداخلى لأن مرحلة ما قبل 30 يونيو انتهت وبالتالى لا يجب أن تتعالى أية مبادرات أو أصوات تتجاوز الواقع الحالى وأتمنى من حكومتنا أن تمضى إلى الأمام فى تنفيذ خارطة المستقبل التى حدد معالمها الشعب المصرى لأن اى رجوع إلى الوراء يعتبر خيانة للوطن وأُطالب الحكومة أيضا بوضع حد للزيارات المتتالية لأن الملل بدأ يتسرب إلينا وعلى الحكومة أيضا أن تعلم أن كثرة الزيارات والمبادرات تصب فى صالح حلم الإخوان وتمنحهم وقتا إضافيا ربما يفيدهم إن تطاول أمد الاعتصام وأقول للحكومة يجب أن لا تستجيبى للضغوط الخارجية لأن أى مبادرة تضمن للرئيس المعزول أو أحد أنصاره الخروج الآمن من غير تقديمهم للمحاكمة سيكون مهزلة حتى ( حفظ ماء الوجه ) لجماعة الإخوان يعد جريمة وخيانة لمبادئ ثورة 30 يونيو المجيدة وأرى أن تمنع الحكومة فورا كل المحاولات الخارجية وتغلق الباب فى وجهها ثم تقدم كل من أجرم فى حق الوطن من جماعة الإخوان للقضاء وتستوعب من لم يجرم وتمنحه فرصة المشاركة فى بناء وطنه ثم تعمل على إنفاذ خارطة المستقبل بندا بندا مع تطبيق القانون على الجميع .