قالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن "مرصد مكافحة العنف" الذى أنشأته المنظمة تابع أحداث العنف التى وقعت فى البلاد على مدار اليومين الماضيين، مما يمثل تهديداً للأمن القومى المصرى وانكشافا صارخا للسيادة المصرية، ويفتح الباب أمام الاقتتال الداخلى، وبالتالى دخول البلاد فى براثن الحرب الأهلية، مطالبة الدولة بالتعامل بكل حزم مع من تسول له نفسه تقسيم الدولة المصرية بين طوائف أو أحزاب مختلفة.
ورصد المرصد أحداث العنف التى وقعت فى المحافظات المصرية المختلفة، ففى محافظة شمال سيناء تعرضت نقطة أمنية بجوار أحد فنادق العريش لهجوم مسلح، من قبل مسلحين أطلقوا النيران عليها، وأصيب أحد الجنود، وتم نقله لمستشفى العريش العسكرى، كما قام مجموعة من الإرهابيين باقتحام معسكر للجيش بحى الصفا برفح، وأطلقت نيران على منطقة أمنية واستشهد مجند بالعريش يدعى محمود فتحى محمد، كما استهدف مجموعة من الإرهابيين منطقة أمنية بمدينة الضاحية بالعريش وأطلقوا عليهم النيران، مما أسفرت عن مقتل المجند محمود سيد أحمد (21 سنة) بطلق نارى، كما ضبطت قنبلة يدوية داخل سيارة، يستقلها شخصان، سبق ضبطهما فى كمين الريسة شرق العريش، كما زرعت عبوة ناسفة على طريق مدرعة تابعة لقوات الأمن المنتشرة فى مناطق غرب العريش، وانفجرت العبوة قبل وصول المدرعة، دون أن يتسبب الانفجار فى أى خسائر.
وفى محافظة القاهرة، وبالتحديد فى منطقة الطالبية بالهرم، قال المرصد إن اشتباكات وقعت بين عدد من أصحاب المحلات ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، الذين خرجوا فى مسيرة للمطالبة بعودته رئيسا للجمهورية، وتم استخدام الخرطوش فى الاشتباكات إلى أن تدخلت الشرطة لفض الاشتباكات.
كما رصدت المنظمة فى محافظة الشرقية، اشتباكات بين أهالى قرية النخاس، مركز الزقازيق، وجماعة الإخوان بسبب قيام "توك توك" بتشغيل أغنية وطنية تدعم الجيش بجوار مسيرة خرجت عقب صلاة التراويح من مسجد القرية تردد هتافات معادية للجيش، مما استفز أحد المشاركين، وقام بسب السائق فتوقف السائق وتبادلا الطرفان السباب، فتجمع الأهالى والسائق، وتطورت المشادات إلى اشتباكات أدت إلى تحطيم التوك توك.
وأضاف المرصد أنه فى محافظة المنوفية، وقعت اشتباكات بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى ومعارضيه بمركزى السادات وأشمون، وبالتحديد فى شارع سوق الخضار بمدينة السادات وقرية الكوادى مركز أشمون، حينما قام مؤيدو الرئيس المعزول، بالخروج فى مسيرتين عقب صلاة التراويح، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانقلاب على الشرعية"، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول، مرددين هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، مما أثار غضب الأهالى بالمدينة والقرية فاعترضوا طريق المسيرتين، وحدثت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص منهم شخص يدعى شريف على محمد سعد (26 عاما).
وفى محافظة الجيزة، وثق المرصد تعدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على سائق أتوبيس نقل عام يدعى محمود إبراهيم منجود (31 سنة) أثناء سيره فى الطريق المؤدى إلى ميدان النهضة، وهشموا أجزاء من الأتوبيس الذى كان يستقله، وإحداث تلفيات عبارة عن كسر الزجاج الجانبى الأيمن والأيسر للأتوبيس، وحرر محضر بالواقعة يحمل رقم 12024 لسنة 2013.
وفى محافظة الدقهلية، طعن أحد مؤيدى الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، رجلا بقرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة، يدعى السيد أبو شبارة (45 سنة)، بعد رفضه قيام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بتوزيع منشورات تسيء للقوات المسلحة، على حسب المرصد.
وفى محافظة الإسماعيلية، رصد أعضاء المنظمة مشاجرة نشبت بين أحد أعضاء جماعة الإخوان وسائق عقب صلاة المغرب بمدينة التل الكبير، بسبب قيام الأول بتوجيه انتقادات حادة والتطاول على القوات المسلحة، مما أثار حفيظة الثانى واستيائه ورفضه لذلك، وعليه قام المواطن المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين بالتعدى على الآخر بسكين كان بحوزته بعدة طعنات أودت بحياته، وعلى إثر ذلك قام أهل المتوفى بالتوجه إلى محل إقامة الأول بقرية الحمادة بالتل الكبير، وقاموا بالاشتباك مع أهله، ونجم عن ذلك إحداث حريق بأربع محلات وتحطيم محلين.
وأكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على دعمها الكامل للحق فى التظاهر السلمى، مستنكرة فى الوقت ذاته أى محاولات تخرج عن هذا الإطار المتبع فى دول العالم المتقدم فى المظاهرات، من قبل اللجوء إلى العنف أو الإضرار بالمرافق العامة للدولة أو التعدى على المواطنين، أو قطع الطرق وإيقاف حركة المرور والمواصلات أمام المواطنين أو التعدى على قاطنى تلك المناطق القريبة من المظاهرات.
من جانبه أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة، أن الانسياق إلى العنف لا ينتج عنه سوى المزيد من الضحايا، وأنه يجب نبذ العنف من الاتجاهات كافة والدعوة إلى الانخراط فى أحضان الوطن مرة أخرى، لتحقيق الاستقرار والأمان ولدفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وطالب أبو سعدة المعتصمين بميدان رابعة العدوية والنهضة بفض الاعتصام حقنا للدماء تفاديا لأى صدام قد ينتج عنه المزيد من الضحايا، ويؤدى إلى الاقتتال الداخلى بين أبناء الوطن الواحد، مشددا على كون الدولة المصرية فى حاجة إلى سواعد كافة أبنائها على اختلاف مشاربهم السياسية والفكرية.
مرصد مكافحة العنف: 3 قتلى و23 مصاباً حصيلة العنف خلال يومين فقط
الخميس، 01 أغسطس 2013 03:24 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة