عندما قامت ثورة 25 يناير ضد مبارك استبشر الجميع خيراً بماهو قادم، ولم تكد تمضى إلا أيام قليلة إلا وقد صُعدت لهجة الانتقام من مبارك، ونظامه بدلاً من لهجة العفو والصفح وكيلت التهم كيلاً عليهم.
وقد كانت شخصية مبارك أثناء فترة حكمه تبدو نزيهة وصارمة وصادقة، وقد كانت له بعض الأخطاء والتى تبدو محدودة ومحتملة، ولا أعرف كيف تناسى الناس فترة حكمه بعد تنحيه وكالوا التهم عليه وعلى أفراد نظامه والتى أرى أن معظمها باطلاً وليس بوجه حق، والتى أرى أن سببها هو الجو الذى كانت عليه مصر من روح الانتقام والتشفى.
وقد ساد بمصر بعد تنحى مبارك جو من الكآبة والإحباط تمثل فى انتشارعدم الأمن والاستقرار بسبب انتشار الاضطرابات والتى كانت بصورة شبه يومية والتى غُلت فيها يد الشرطة والجيش وتحملا أثناء تلك الفترة مالا يُطاق.
وما لبث أثناء تلك الفترة التى تلت ثورة 25 يناير تولى الإخوان لمقاليد الحكم والتى كانت صعبة على أى حكومة كانت، بسبب عدم الاستقرار والأمن كما أوضحت سابقاً وظهر أثناء تلك الفترة الإخوان المسلمين بصورة بدت معتدلة لم يعدهم الناس عليها من قبل والتى تمثلت بقبول السلام مع إسرائيل، والانفتاح على العالم بما فيهم أمريكا وعدم التشدد تجاه الإعلام بما فيه من محتوى يناقض الثقافة الدينية للإخوان، ووقوف الإخوان بموقف المسالم على حرق وتدمير معظم مقارهم، وعلى سبهم وشتمهم فى برامج تليفزيونية عديدة والتى وصلت إلى حد الفوضى.
وأنا أعتقد أن جو الكآبة والإحباط والذى كانت عليه مصر فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير وأثناء فترة تولى الإخوان المسلمين لمقاليد الأمور، هى السبب الرئيسى فى عزل مرسى وليس الإخفاق فى حكومة هشام قنديل، كما يظنُ البعض والتى عملت فى أجواء شديدة الصعوبة ويصدق فيها مقولة لمبارك أثناء فترة حكمه عندما قال: (لو جبتم حكومة ملائكة فلن تستطيع أن تفعل أكثر مما نفعل).
وكما كيلت الاتهامات ضد مبارك ونظامه والتى أعتقد أن معظمها ظلماً وزوراً، كيلت الاتهامات أيضاً ضد مرسى والإخوان ظلماً وزوراً، وأعتقد أن مبارك والإخوان يصدُق فيهم المثل الشائع :
(( البقرة لمَا بتقع بتكتر سكاكينها... )
ثورة يونيو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
eihab ammar
ما لكم كيف تحكمون
عدد الردود 0
بواسطة:
moon
مقال ساذج بجد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟