مجلس وفد حكماء أفريقيا: الجيش استجاب لإرادة الشعب

التقت مجموعة من أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية مع وفد الحكماء المبعوث من الاتحاد الأفريقى، حيث جرى نقاش على مدى ساعتين حول الأوضاع فى مصر منذ 30 يونيو.. وتناول الاجتماع أيضا مناقشة قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بشأن الأوضاع فى مصر.

وذكر بيان للمجلس المصرى اليوم أن أعضاء وفد الحكماء أوكدوا خلال اللقاء على ضرورة أن يكون كل الأطراف مستعدين لوقف العنف والدخول فى حوار يضم الجميع، وأنه لا غنى عنه ولن يقوم به إلا الشعب المصرى.

وأكد أعضاء وفد الحكماء أن الإجراء الذى اتخذه مجلس السلم والأمن الأفريقى ليس عملا عقابيا ضد مصر وإنما تطبيق لإجراءات سبق أن وافقت عليها الدول الأعضاء فى المنظمة بما فيها مصر وأن الشعب المصرى بطبيعته ليس عنيفا، ولكن إذا لم يتم تدارك الوضع ربما تطور الأمور إلى الأعنف، وأضافوا أنهم يشعرون بالحاجة للقيام بزيارات متعددة للقاهرة لمتابعة الموقف.

وأضافوا أنهم يشعرون بالتشجيع لما تفعله الحكومة الحالية لدعم الحوار والتوافق الوطنى كما شعروا من تجوالهم بالقاهرة أن الأمور مستقرة. وان الناس تذهب لأعمالها بشكل سلمى.

وأشار البيان إلى أن أعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية عقبوا على ذلك بالشرح بان ما حدث فى مصر منذ 30 يونيو الماضى هو تعبير ملايين المصريين عن رفضهم للنظام السابق ودعوتهم لانتخابات رئاسية مبكرة وأن الجيش استجاب واحتضن هذه الموجة الثانية من الثورة، وطالب القوى السياسية خاصة النظام الحاكم بالاستجابة للمطالب الشعبية.

وشدد المجلس على أن تدخل الجيش جاء استجابة للخروج الكاسح للشعب المصرى وإعلانه منذ البداية انه لن يتدخل فى السياسة أو الحكم. وقدم الجيش خارطة طريق يتولى بها رئيس مدنى الرئاسة المؤقة وحكومة مدنية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وحول ما ذكره أعضاء لجنة الحكماء من أن مجلس السلم والأمن الأفريقى نفذ بشكل أتوماتيكى إعلان لومى أوضح أعضاء المجلس المصرى أن هذا الإجراء قد خالفه التوفيق إذ أن الحالة المصرية حالة فريدة لا تنطبق عليها معايير إعلان لومى. وأن ما لاحظه الوفد بأن هناك انقساما لا يعكس الواقع والحقيقة أن هناك مصر واحدة وأغلبية ساحقة من الشعب المصرى خرجت لتطالب بحكم رشيد وديمقراطية حقيقية.. وذلك مقابل أقلية قد تكون جيدة التنظيم لكنها تتراوح ما بين 10الى 15% من إجمالى الشعب المصرى.