سياسيون ينتقدون عدم إعلان حكومة الببلاوى لبرنامجها خلال المرحلة الانتقالية.. أمين المصرى الديمقراطى: مجلس الوزراء مشغول باعتصامى رابعة والنهضة.. المتحدث باسم الوفد: الحكومة ضعيفة وعليها أن تطرح خطتها

انتقد عدد من الخبراء والسياسيين عدم إعلان الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى لخطة عملها خلال المرحلة الانتقالية حتى الآن، مؤكدين أنه فى الوقت الذى تنشغل فيه الحكومة باعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة لم تقدم أى حلول لعلاج كثير من الملفات الهامة كالأمن والاقتصاد وباقى المشاكل التى يعانى منها المصريون.

أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى يؤكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة الجديدة لديها أزمة كبيرة وهى الانشغال الكبير بما يدور فى ميدان رابعة العدوية والنهضة والمعركة الدائرة مع جماعة الإخوان المسلمين وعليها أن تفصل بين ذلك وبين الخطة التى يجب عليها أن تعلنها فى أقرب وقت حيث تكون هناك لجنة منها تدير الأزمة مع معتصمى المعزول فيما تقوم الحكومة بمهامها التى جاءت من خلالها وتعمل على ملفات الاقتصاد والأمن وغيرها.

وقال فوزى إن الحكومة لديها مجموعة من القوانين عليها أن تبدأ فى إقرارها أهمها قانون الجمعيات الخاصة والقوانين الخاصة بمكافحة الفساد وقوانين العدالة الانتقالية لافتا إلى أنها عقدت بالفعل اجتماعا مع عدد من الحقوقيين والسياسيين منذ أيام وتناقشت حول هذه القوانين.

وأكد فوزى أن وزارة الداخلية لم تقم بدورها المنوطة به حتى الآن بغض النظر عن اعتصامات رابعة العدوية والنهضة فحركة السير فى الشوارع ليست على الوجه الأكمل ومشكلة الازدحام لم تحل كما أن هناك انتشارا لأعمال البلطجة فى معظم محافظات الجمهورية ولم تقم بمواجهتها حتى الآن.

ولفت فوزى إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن يكون لديها أولويات خاصة بالعدالة الاجتماعية وتطبيق الحد الأدنى للأجور وإقرار التعديلات على القوانين المختلفة وأن تبدأ فى هذه الإجراءات فورا.

من جانبه طالب الدكتور عبد الله المغازى المتحدث باسم حزب الوفد، أن تطرح برنامجها ورؤيتها للفترة الانتقالية وكيف ستعالج المشكلات التى تواجه المجتمع المصرى وما هى أولوياتها خاصة فيما يتعلق بملف الأمن.

وأضاف المغازى أنه منذ 26 يوليو وخروج الملايين لتعطى تفويضا لمؤسسات الدولة من أجل اتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد العنف والبلطجة لم تفعل الحكومة أى شىء حتى الآن ولم تتخذ أى إجراءات لردع هذه الأعمال.

وفيما يخص العلاقات الدولية، أكد المغازى أن الحكومة الجديدة يصيبها نوعا من الضعف فى التعامل مع الزيارات الرسمية فكيف تسمح لمبعوثى الأمم المتحدة بالتدخل فى الشأن المصرى الداخلى بزيارة رئيس معزول يحاكم ويوجد تحت طائلة القضاء وعليها أن تعدل من خطابها للدول الخارجية ويكون لها رد فعل حاسم تجاه أى محاولات للضغوط عليها.

وأكد المغازى أن قوة الدولة تكمن فى قدرتها على حل مشاكلها الداخلية خاصة المشاكل العاجلة والتى يأتى الاقتصاد والأمن فى مقدمتها وهى المشكلات التى لم تبدأ الحكومة فى الإعلان عن خارطة طريقها أو حلها حتى الآن.

بدوره طالب ياسر حسان عضو الهيئة العليا بحزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، ببرنامج واضح للفترة الانتقالية التى تقضيها الحكومة يعلن عنه فى شهر أغسطس على أقصى تقدير لافتا إلى أن هذه الحكومة تشمل اتجاهات مختلفة فهى ضمت شخصيات تنتمى لليسار والليبراليين والمدنيين والديمقراطيين وعلى الجميع أن يوحدوا رؤية واحدة يتفقون عليها وتبدأ الحكومة فى تنفيذها مباشرة.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الحكومة عليها أن تضع خططا قصيرة المدى خاصة وأنها حكومة انتقالية تشمل معالجة سريعة للأزمات التى تمر بها البلاد من خلال برنامج عملى سريع يبدأ تطبيقه على الفور.

وأشار حسان إلى أنه فى الوقت الذى استطاعت أن تحد من ارتفاع الدولار فى مقابل الجنيه المصرى لم يكن للحكومة أى تأثير فى ملفات عدة كالسياحة التى مازالت تعانى من مشكلة كبرى فى مصر ولم نر أى خطط من هذه الوزارة لزيادة عدد السياح أو الإعلان عن مؤتمرات دولية لتنشيطها حتى الآن.

وأكد حسان أن الحكومة الجديدة عليها أن تفكر فى حل لأزمة الاقتصاد خاصة قضية قرض صندوق النقد الدولى فمن المتعارف عليه ان النقد الدولى لا يقرض أى حكومات انتقالية وإنما يتعامل مع حكومات رسمية وبالتالى فإن استقدام القرض لمصر بات أمرا صعبا خلال هذه الأيام وبالتالى فان حكومة الببلاوى عليها أن تضع خططا أخرى وحلولا لمواجهة مثل هذه الأزمات.