غادر المستشار السابق فى وكالة الأمن القومى الأميركى إدوارد سنودن مطار موسكو- شيريميتييف، وحيث كان عالقا منذ أكثر من شهر بعدما حصل على اللجوء المؤقت فى روسيا، فى خطوة أغضبت واشنطن، وخرج سنودن من مطار شير يميتيفو فى عملية أشرف عليها محاميه الروسى، بحيث لم تلحظه جحافل الصحافيين الذين حاولوا تتبع كل خطوة من خطواته، وفى رد فعل على الخطوة الروسية أعرب البيت الأبيض عن "خيبة أمله الشديدة" وقال إنه سيعيد النظر فى خطط عقد القمة الرئاسية الروسية الأميركية المقررة مطلع سبتمبر.
ونقل سنودن إلى مكان لم يكشف عنه، بينما صرح محاميه أنه حصل على لجوء مؤقت فى روسيا بعد أسبوعين من تقدمه بطلب اللجوء. وشكر سنودن روسيا على منحه اللجوء، وقال فى أول تصريح علنى له منذ مغادرته المطار "خلال الأسابيع الثمانية الماضية شاهدنا إدارة أوباما لا تظهر أى احترام للقوانين الدولية أو الداخلية، ولكن فى النهاية فإن القانون هو الفائز"، كما شكر والده كذلك روسيا، وقال لتلفزيون روسيا 24 "أنا ممتن جدا لروسيا .. لقد كان أسبوعا طويلا جدا .. وأنا أحب ابنى".
وقال أناتولى كوتشيرينا محامى سنودن إن موكله "غادر مطار شيريميتيفو. لقد سلمناه لتونا وثيقة تفيد أنه حصل على لجوء موقت لمدة سنة فى روسيا"، موضحا أنه "فى مكان آمن"، رافضا تقديم مزيد من الإيضاحات، وأكدت متحدثة باسم المطار أنه غادر المطار بعد الساعة 2,00 مساء، وعرض تلفزيون "روسيا 24" صورة غير واضحة تظهر شابا يحمل حقيبة صغيرة يستعد لركوب سيارة أمام المطار، وسنودن (30 عاما) مطلوب لدى الولايات المتحدة التى تتهمه بتسريب تفاصيل برامج مراقبة واسعة كانت تقوم بها السلطات الأميركية، إلا أن روسيا رفضت تسليمه إلى واشنطن، وفى مقابلة مع تلفزيون "روسيا 24" حمل كوتشيرينا نسخة عن الوثيقة التى منح سنودن بموجبها حق اللجوء فى روسيا لمدة عام، وأضاف أن سنودن سيحصل أثناء وجوده فى روسيا على مساعدة "أصدقاء أميركيين" لم يكشف عن هويتهم.
وكان إدوارد سنودن (30 عاما) عالقا منذ 23 يونيو فى قاعة الترانزيت بمطار موسكو وطلب لجوءا مؤقتا فى روسيا، ويهدد منح سنودن اللجوء فى روسيا بأن يؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة والتى وصفت احتمال منحه اللجوء بأنه "مخيب للآمال"
إدوارد سنودن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة