أقام الدكتور سمير صبرى، المحامى دعوى أمام القضاء المستعجل ضد وزير الداخلية لإلزامه بإخلاء إشارة رابعة العدوية من الأطفال قبل بدء عملية فض الاعتصام الإرهابى.
وقال صبرى يبدو أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين لا يملون فتح أبواب الجحيم على أنفسهم وحديثهم المتواصل عن التضحية والشهادة دفاعاً عن ما يطلقون عليه الشرعية، وبدأوا فى استخدام الأطفال كدروع بشرية فى مسيراتهم لاستغلالهم إعلامياً وترويجها للرأى العام العالمى باعتباره اعتداء على الأطفال رغم أنهم هم من يدفعون بهم لصفوف الاشتباكات الأولى، وبدأت تظهر على شاشات القناة الإجرامية الجزيرة الأطفال الصغار وهم يرتدون الملابس البيضاء والمدون عليها "أنا مشروع شهيد"، وإظهار أطفال أبرياء صغار يحملون أكفانهم بخلاف فريق آخر من الأطفال يحمل فى يده لافتات مكتوبا عليها أرغب الشهادة.
وأكد صبرى أنه تقدم بإنذار وبلاغ للنائب العام ضد رؤوس الإجرام فى اعتصام رابعة العدوية متمثلة فى محمد بديع المرشد العام ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعاصم عبد الماجد لإخلاء الأطفال من "رابعة" إلا أنهم لم يحركوا ساكناً بل بدأوا فى حشد أطفال أخرى داخل مقر تجمعهم، الذى وصفه بالإرهابى.
وقد وجهت جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إنذارات وبلاغات وإدانات ضد العناصر المتواجدة برابعة العدوية بعد تأكيدهم الاستعداد لتقديم أطفالهم قربان شرعيتهم، وقد تم رصد الأطفال قربان الإخوان من أجل كرسى، ثم اتضح من التحقيقات تورط جمعية أيتام فى توريد أطفال إلى اعتصام إشارة رابعة العدوية وأن الجماعة تدفع بهؤلاء الأطفال والأيتام منهم كدروع بشرية فى مقدمة مسيرات العنف، وأنها تغتال البراءة دفاعاً عن الشرعية المزعومة، وهو فعل ضد مبادئ حقوق الإنسان.
وأضاف أن الدولة تتحمل مسئولية حماية الأطفال وإنقاذهم من استخدامهم من قبل تنظيم الإخوان فى أحداث العنف ضد قوات الأمن حيث ثبت أن عدد الأطفال الذين جرى القبض عليهم خلال فترة تولى مرسى بلغ 1500 طفل فى ميدان التحرير.
واستند صبرى فى الدعوى إلى قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008 والقانون 64 لسنة 2010 وقانون العقوبات المصرى وتوقيع العقوبة المنصوص عليها بالمادة 96، 116، 291 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 96 ضد أسر الأطفال وذويهم لتعريضهم للخطر وفقا للقانون والمشاركة فى جريمة استغلال هؤلاء الأطفال وطلب وبصفة مستعجلة الحكم بإلزام وزير الداخلية بإخلاء إشارة رابعة العدوية من الأطفال قبل بدء عملية فض الاعتصام الإرهابى – على حد وصفه.