أوضح تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية، أن هناك 37 دولة أى ما يقرب من 19% من البلدان فقط تسن قوانين دولية لتسويق لفوائد لبن الأم وبدائله.
والرضاعة الطبيعية من أفضل مصادر تغذية الرضع وصغار الأطفال وهى واحدة من أنجع السبل الكفيلة بالحفاظ على صحتهم وبقائهم.
فالأفراد الذى يرضعون رضاعة طبيعية فى طفولتهم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة فى مرحلة لاحقة من العمر، كما قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكرى ويكون أداؤهم أفضل فى اختبارات الذكاء؛ على أن التقديرات تشير إلى أن نسبة الرضع المقصورة تغذيتهم على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر هى 38% فقط فى جميع أنحاء العالم.
وتحدثت الدكتورة كارمن كازانوفاس، وهى خبيرة فى الرضاعة الطبيعية من إدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية فى المنظمة، قائلة إن "جميع الأمهات تقريباً قادرات جسدياً على إرضاع أطفالهن طبيعياً وسيفعلن ذلك إن حصلن على معلومات دقيقة ودعم فى هذا المضمار"، على أن عزيمتهن تثبط فى كثير من الحالات لكى لا يقمن بذلك، ويضللن بمفاهيم خاطئة لحملهن على الاعتقاد بأنهن يمنحن أطفالهن انطلاقة أفضل فى الحياة بشرائهن بدائل تجارية للبنهن."
ويشير التقرير إلى أن الأمهات غالباً ما يُمطرن بمعلومات غير صحيحة ومتحيزة بطريقة مباشرة بواسطة الإعلانات والادعاءات الصحية وحزم المعلومات ومندوبى أقسام المبيعات، وبأخرى غير مباشرة من خلال نظم الصحة العمومية. ويؤثر مثلاً توزيع "المواد التعليمية" التى تعدّها الشركات المصنعة لبدائل لبن الأم عن الرضاعة الطبيعية تأثيراً سلبياً على الرضاعة الطبيعية الخالصة، ولاسيما على الأمهات اللاتى يضعن أول مولود لهن والأمهات الحاصلات على تعليم دون رسمى، كما يخلّف توزيع عينات من بدائل لبن الأم أثراً سلبياً على الرضاعة الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة