حذر الخبراء من المخاطر التى قد يواجهها الأطفال الرضع فى حال تعرضهم للحرارة وأشعة الشمس، نظرا لصغر حجمهم الشديد مقارنة بالبالغين، وافتقارهم إلى القدرة على التعرق.
إن هناك بعض الخطوات التى يمكن أن يتخذها الآباء والأمهات والقائمون على الرعاية لحماية الأطفال الرضع من حرارة الصيف.
تقول دكتورة نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال- القصر العينى زميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين عضو الجمعية العربية للحساسية والمناعة، إن استعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس، باعتبارها واحدة من التوصيات المعتادة الخاصة بفصل الصيف، لا ينصح به بالنسبة للأطفال دون 6 أشهر إنه "ينبغى على الآباء والأمهات تجنب وضع الكريمات الواقية من الشمس على بشرة أطفالهم".
وأشير إلى أن بشرة الطفل الرضيع أرق كثيرا من بشرة البالغ، ومن ثم يمكنها امتصاص المواد الكيميائية الفعالة التى تحتوى عليها الكريمات الواقية من الشمس بشكل أكثر سهولة.
نظرا للنسبة العالية نسبيا لمساحة سطح الجسم إلى الوزن لدى الرضع، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية أو الالتهاب، نتيجة وضع الكريمات الواقية من الشمس على بشرتهم.
لذلك أفضل طريقة هى إبعاد الأطفال الرضع دون 6 أشهر عن الشمس، وتجنيبهم التعرض لأشعتها فى الفترة بين العاشرة صباحا والثانية مساء، وهى الفترة التى تصل فيها كثافة الأشعة فوق البنفسجية لأعلى مستوياتها.
وأضافت نهى أنه يمكن حماية الأطفال من أشعة الشمس باستخدام مظلة أو غطاء عربة الأطفال إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفى حال عدم توافر أى خيارات أخرى يمكن استخدام كمية صغيرة من أحد الكريمات الواقية من الشمس، التى تحتوى على عامل حماية 15 على الأقل، ووضعها على مناطق صغيرة من الجلد المكشوف، مثل: الوجنتين، وظهر اليدين وأن وضع كمية صغيرة من الكريم الواقى من أشعة الشمس على المعصم الداخلى للطفل أولا لاختبار مدى حساسيته منه فكرة جيدة.
بعض الإرشادات الإضافية لضمان حماية الأطفال الرضع من التعرض للشمس، بارتداء الأطفال سراويل وقمصان خفيفة ذات أكمام طويلة، وقبعات ذات حواف تحمى الأذن والرقبة من أشعة الشمس، مع تجنب الأقمشة الشفافة؛ لأنها قد لا توفر الحماية من حروق الشمس.
ويجب التأكد من تناول الأطفال قدرا كافيا من السوائل، وإمدادهم بغذائهم المعتاد من الحليب أو بديله، كما أوصت باستخدام مبرد لتخزين السوائل إذا تعرضت للشمس لأكثر من بضع دقائق.
وأكدت نهى على ضرورة مراقبة الأطفال لاكتشاف أى علامات حروق بسبب الشمس، أو علامات جفاف، بما فى ذلك تهيج الجلد والاحمرار، والبكاء المفرط، ونقص التبول.وفى حال تم وضع كريم واق من الشمس على الأطفال يوصى بالابتعاد عن المنتجات التى تحتوى على مادة "دى.اى.اى.تى" الطاردة للحشرات وكذلك ضرورة نقل الأطفال الذين يصابون بحروق من الشمس على الفور إلى مكان بعيد عن أشعة الشمس، ووضع الكمادات الباردة على المناطق المصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة