أسامة هيكل: الإخوان يكسبون تدريجيا بسبب ارتباك الرئاسة والحكومة

حذر أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، من إهدار المرحلة الانتقالية دون حسم للمواقف المعلقة فى الشارع، موضحا أن شهرا قد مضى على ثورة التصحيح التى اندلعت يوم 30 يونيو الماضى ضد نظام حكم الإخوان، لكن الارتباك فى إدارة الموقف خلال هذا الشهر أدى إلى استقواء الإخوان مرة أخرى، رغم الإرادة الشعبية التى أحاطت بهم من حكم.

كما انتقد "هيكل" تهديدات الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية، بالاستقالة فى حالة فض اعتصام أنصار المعزول بالقوة، مؤكدا أن ملايين المصريين فوضوا القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الكل يعلم ارتباط الإرهاب الذى بدأ يضرب البلاد بما يحدث فى رابعة، قائلا: لا يجوز للدكتور البرادعى أو غيره أن يقف حائلا دون تنفيذ الإرادة الشعبية، إن عمله كنائب للرئيس فى المرحلة الانتقالية يحتم عليه الاستجابة لأوامر الشعب ولا يجوز الادعاء بأنه يجب استخدام القانون مع من يحملون السلاح ويخالفون القانون.

وأبدى"هيكل" تعجبه من السماح للوفود الأجنبية الرسمية بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسى، والصادر فى حقه قرار حبس 15 يوما على ذمة قضية، موضحا أن "مرسى" نفسه حينما طلب من أمريكا الإفراج عن عمر عبد الرحمن المحتجز هناك، ردت عليه بأنها تحافظ على سيادتها القانونية ولا يجوز له التدخل فى أمر يخص القانون الفيدرالى الأمريكى.

وأشار إلى أنه يجب ألا نسمح لأى دولة أن تتدخل فى شأن يمس القانون المصرى أيضا، قائلا: لن يحترمنا أحد إلا إذا احترمنا أنفسنا ولا يصح أن يبدأ المجتمع الدولى فى التعامل مع ما يحدث فى مصر على أنه قضية دولية، وإظهارها على أن هناك صراعا بين طرفين والسماح بزيارات مرسى المتكررة من الوفود الدولية يعنى تدويل المشكلة التى تحدث داخل مصر".

وأوضح"هيكل" أن الضغوط الدولية تتزايد على الإرادة المصرية المؤقتة لإعطاء الإخوان الفرصة لتنظيم صفوفهم، وفرض أمر واقع جديد يخالف الوضع الذى نشأ فى 30 يونيو الماضى، محملا الرئيس المؤقت ونائبه والحكومة الانتقالية عن الإحباط الذى أصاب الشارع المصرى نتيجة البطء فى اتخاذ القرارات.

وطالب"هيكل"بضرورة دعم القوات المسلحة والداخلية لحسم الموقف قبل إجازة عيد الفطر القادم، قائلا: "إن الشعب الذى فوض يستطيع أن يخرج ليسحب التفويض إذا شعر أن إرادته لم يتم تنفيذها".