أمل صالح

مصر التى لن يحكمها متزمت

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 11:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جميعهم سقطوا سقطت كل الأقنعة الورقية ليس فقط لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن سقط قناع كل من يلهث وراء مصلحته الشخصية، وظهر اليوم مناديا بالحق والعدل مناديا بالتمرد وهو يوما لم يتمرد، ولتذهب مصلحة الوطن للجحيم، سقطوا من حسابات التاريخ وارتموا فى أحضان مزبلته، سقطوا من ذاكرة أهل الوطن وارتموا على عتبات جهنم، سقط النظام الفاشى ليس مرة واحدة ولكن مرتين.

مصر التى لن يحكمها متزمت، لأنها تملك شعبا مؤمنا بالفطرة، لم يكن فى حاجة للجماعة المحظورة لإنزال الهداية عليه وإرجاعه للحق، نحن نؤمن بالله الواحد نؤمن بأن الله وحدة هو من يملك الحساب والعقاب والثواب، نؤمن أنك مجرد بشر ضعيف تستطيع مجرد بعوضة لا حول لها ولا قوة أن ترميك أرضا لتصبح أنت بلا حول ولا قوة، لأننا مؤمنون بالفطرة نؤمن أن يد الله مع الجماعة وليست مع الإخوان.

عندما أعتقد النظام السابق "الفاشية الدينية " أنه يستطيع إرهاب المواطن المصرى بتخويفه باسم الدين وتسخير كل طاقته وإمكانياته "الفضائية والدعوية والسياسية أحيانا "لتطويع المجتمع المصرى، فضحهم الله وعلى مهل "أذكر حادثة نائب الملاكى ونائب عملية التجميل"، عندما نصبوا أنفسهم مكان الله لينعموا على هذا أنه حلال وهذا حرام، هذا يجب وهذا لا يجوز كله باسم الدين "أذكر حادثة قتل الشيعة"، سقطوا شر سقطة، بيد شعب نعم احتمى فى الجيش الذى أثبت الآن وطنيته وخيب كل أمال وأحبط جميع النوايا السيئة تجاهه بعدم العودة مثلا لدستور 71 أو برغبته فى العودة للسلطة بغطاء شعبى، سقط النظام "الفاشى الدينى" كما سقط نظام الفاشية الرأسمالية الأسبق.
يقولون إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، سيدى المؤيد لك كل الاحترام ولكن سؤال وحيد الله يخليك هل من الإيمان أن تتعدى على مواطن فى الشارع أن تذهب له عن قصد مع سبق الإصرار وتشهر السلاح فى وجهه كما حدث فى ميدان التحرير، أن تذهب له مع سبق الإصرار وتقتحم منزله وتنتهك حرمة البيوت، كما استغاث أهل رابعة العدوية، لن أسألك على رضاك التام عندما تحول الدين للدفاع عن شخص مهما كان من هو، ويصبح قتل المؤيد لإسقاط النظام واجب شرعى، وقتيل كرسى السلطة شهيد فى الجنة، ولكن كيف تجروء على حرمة البيوت "البيوت لها حرمة".

اليوم أنا أرى المؤمن بالميدان يدافع عن ثورته، لا يستخدم شعارا طائفيا يحسب على دين من أديان الله، اليوم أنا أرى المؤمن تعلم الدرس بعدما سقط النظام الأقدم "المباركى"، يقف مدافعا عن ثورته يطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعدما اختفى البنزين وانقطعت الكهرباء واختفى الدعم وارتفعت الأسعار ثم منحنا النظام ثلاثة أرغفة خبز "يا راجل حرام عليك"، الدم يا صديقى وحدة كفيل بإسقاط أى نظام حتى لو دعمته أمريكا بذات نفسها، انتبه أنت تواجه الشعب المصرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة