مصادر: الكونجرس يؤخر المساعدة الأمريكية للمعارضة السورية

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 07:26 ص
مصادر: الكونجرس يؤخر المساعدة الأمريكية للمعارضة السورية الكونجرس الأمريكى - أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت خمسة مصادر بالأمن القومى الأمريكى، إن لجاناً بالكونجرس الأمريكى تعوق خطة إرسال الولايات المتحدة أسلحة لمقاتلى المعارضة الذين يحاربون الرئيس السورى بشار الأسد بسبب مخاوف ألا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة، وقد ينتهى بها الأمر فى أيدى المتشددين الإسلاميين.

وأعربت لجنتا المخابرات فى مجلسى الشيوخ والنواب عن تحفظات خلف الأبواب المغلقة على جهود حكومة الرئيس باراك أوباما لدعم مقاتلى المعارضة من خلال إرسال معدات عسكرية.

وقال مسئول من دولة عربية ومصادر بالمعارضة السورية إنه لم يصل سوريا شىء من المعدات العسكرية التى أعلنت عنها الولايات المتحدة منذ أسابيع.

وأعرب الديمقراطيون والجمهوريون فى اللجان عن قلقهم من أن الأسلحة قد تصل إلى فصائل مثل جبهة النصرة التى تعد واحدة من أكثر جماعات الثوار تأثيراً وتصفها الولايات المتحدة أيضاً بأنها واجهة للقاعدة فى العراق.

ويرغب أعضاء لجنتى المخابرات أيضاً فى الاستماع إلى المزيد عن السياسة العامة للحكومة الأمريكية بشأن سوريا وكيف ترى الحكومة أن خطتها للتسليح ستؤثر على الموقف على الأرض، حيث أحرزت قوات الأسد مكاسب فى الفترة الأخيرة.

وقالت المصادر إن التمويل الذى أخطرت الحكومة لجان الكونجرس بأنها تريده لدفع ثمن شحنات الأسلحة التى سترسل إلى خصوم الأسد قد تم تجميده مؤقتاً.

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى بالأبيض "كما أشرنا وقت الإعلان عن زياة مساعداتنا للمجلس العسكرى الأعلى فإننا سنستمر فى التشاور الوثيق مع الكونجرس فى هذه المسائل".

ومن الناحية الفنية فان الحكومة لا تحتاج إلى مصادقة محددة من الكونجرس لا من خلال تشريع عام أو نوع من إجراءات العقوبات التشريعية للمضى قدماً فى تنفيذ خطة الأسلحة، وقالت مصادر عديدة أن الرئيس يتمتع بالفعل بسلطة قانونية تتيح له أن يأمر بمثل هذه الشحنات.

وعلى الرغم من ذلك وطبقاً لقواعد ضمنية تراعيها السلطة التنفيذية والكونجرس تتعلق بشئون المخابرات فان الحكومة لن تمضى قدما فى برامج مثل تسليم أسلحة للمعارضة السورية إذا أعربت إحدى لجنتى المخابرات بالكونجرس أو كلتيهما عن اعتراضات جدية.

وقالت المصادر أن وزير الخارجية جون كيرى اطلع لجنتى المخابرات بالتفصيل سراً فى أواخر يونيو عن خطط تسليح المعارضة رداً على الدليل المتزايد على أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية.

وقالت المصادر إنه بعد سماع التفاصيل من كيرى فان لجنتى المخابرات أعربتا عن عدم رضاهما عن الخطة.

وقال اثنان من المصادر إنه على الرغم من أن لجنة مجلس النواب عبرت فى البداية عن معارضة أكبر من نظيرتها فى مجلس الشيوخ فإنه بعد المزيد من الدراسة أصبحت لجنة مجلس الشيوخ قلقة بدرجة كبيرة من الخطة حتى أنها بعثت برسالة للحكومة الأمريكية تثير أسئلة عنها.

وفى الوقت نفسه، فإن لجان الاعتمادات فى المجلسين والتى تراجع بصورة روتينية برامج المخابرات السرية أو برامج المساعدة العسكرية أثارت شكوكاً.

وبدأت مصادر المعارضة السورية ومسئولو حكومات فى المنطقة تدعم القوات المناهضة للأسد فى التعبير عن حيرتهم من عدم البدء فى وصول شحنات الأسلحة الجديدة التى وعدت بها واشنطن.

وأعرب مسئول حكومى عربى طلب عدم نشر اسمه عن قلقه من أن الولايات المتحدة اتخذت فقط قراراً بتقديم دعم قتالى، لكنها لم تحدد بعد بدقة إلى أين سترسل الأسلحة.

وأعلن البيت الأبيض فى يونيو أنه سيسلح جماعات من المعارضة السورية خضعت للتدقيق بعد عامين من تجنب التدخل فى الحرب الأهلية التى قتلت الآن أكثر من 100 ألف شخص.

وقالت المصادر إن الطريق الوحيد أمام خطة الحكومة لكى تمضى قدما هو إذا نجحت لجان الكونجرس فى إبرام صفقة مع الحكومة لتبديد مخاوفهم.

وتطالب الجماعات المعارضة للأسد بأسلحة أكثر تقدما منذ شن الحكومة هجوما جديدا على وسط سوريا بمساعدة حزب الله البنانى، وتدك قوات حزب الله مدينة حمص وطوقت معاقل المعارضة بالقرب من العاصمة دمشق.

وفى مطلع الأسبوع قال الفرع السورى، إنه شعر "بالخذلان وخيبة الأمل" من تقاعس الولايات المتحدة وأوروبا عن تسليم المعارضة الدعم العسكرى الذى وعدا به.

وقال مصدر فى واشنطن قريب من المقاتلين السوريين أيضاً إنه ليس لديه علم بأنهم حصلوا على أى مساعدة عسكرية أمريكية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة