صحف سعودية: أحداث الحرس الجمهورى ليست من شيم شعب مصر ولا جيشها

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 01:10 م
صحف سعودية: أحداث الحرس الجمهورى ليست من شيم شعب مصر ولا جيشها أحداث الحرس الجمهورى
الرياض أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نددت صحف سعودية فى افتتاحياتها، اليوم، بالأحداث التى وقعت بالقرب من الحرس الجمهورى وأسفرت عن مصرع أكثر من 50 شخصا وإصابة المئات، واصفة هذه الجريمة بأنها ليست من شيم شعب مصر ولا جيشها، داعية الشعب المصرى إلى الالتفاف حول مبادرة شيخ الأزهر لنبذ العنف وعودة الأمن والسلام، كما ناشدت الأمة العربية بالوقوف إلى جانب الشقيقة الكبرى فى هذه المحنة الصعبة التى تعيشها.

وكتبت صحيفة "المدينة" تحت عنوان (رفقًا بمصر وشعبها): لم يصدق الكثيرون مشاهد الحادث المأساوى الذى شهده محيط دار الحرس الجمهورى شمال شرق القاهرة فجر أمس الأول وأودى بحياة العشرات وجرح المئات من أبناء الشعب المصرى، مؤكدة انه ليس من شيم مصر ولا من شيم شعبها ومؤسساتها العسكرية والأمنية وأطيافها السياسية على اختلاف مشاربها وتوجهاتها أن تستخدم هذا الأسلوب غير الأخلاقى وغير الإنسانى فى التعبير عن المواقف وإبداء الرأى ومعالجة القضايا الخلافية.

وشدّدت أنه من الأهمية بمكان الكشف فورا عن ملابسات هذا الحادث الأليم، والقبض على مثيرى الفتن، والاقتصاص منهم حماية لمصر وشعبها وأمنها واستقرارها.. مصر ليست مجرد وطن للمصريين، فهى ملتقى آمال الأمة، وقلعة أمنها، وواحة حضارتها، وملتقى مفكريها وعلمائها.

وبعنوان (خارطة طريق شيخ الأزهر)، علقت صحيفة "الشرق" تقول: يمكن وصف كلمة سماحة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس بـ «ناقوس خطر» أخير قبل أن تدخل مصر نفقاً مظلما يكون الاقتتال الأهلى أبرز عناوينه. وأضافت: أن "شيخ الأزهر، هذا العلّامة الذى يُجمع غالبية المصريين على تقدير مواقفه، لوّح بالاعتكاف، قال إنه قد يلزم منزله حتى يتحمل كل فرد مسؤوليته لوقف نزيف الدم المصرى".

وقالت إن الطيب يألمُ لما يحدث لأبناء وطنه، يدعو جميع مكونات المجتمع إلى التيقظ قبل الانزلاق إلى مسار يتهدد فيه السلم الأهلى وتُقتَل فيه قيمة التعايش المشترك، مشيرة إلى أن عالمٌ بحجم شيخ الأزهر يشبه الحصن فى وقت الفتن، يلجأ إليه المصريون مهما اختلفت مواقفهم، دوره فى هذا الظرف الدقيق يتجاوز كونه رمزاً للمؤسسة الدينية الرسمية، إنما هو الآن رجل سلم ووفاق، يريد أن يجنِّب وطنه وأهله الحرب الأهلية.

ووصفت بيان شيخ الأزهر أمس بأنه يكشف عن مرارة كبيرة نتيجة استمرار جريان الدماء المصرية فى الشوارع، موضحة أن الرجل يسعى إلى التهدئة ويلوّح باعتزال الناس، وهو أمر عظيم لو تعلمون.

وكتبت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان (مؤازرة مصر) تقول: فى هذه اللحظة الصعبة والمفصلية من تاريخ مصر السياسي، وفى ظل التحول والقلق الذى تعيشه البلاد بعد تنامى موجة العنف والاضطرابات، فإن الواجب العربى يحتم علينا أن نلتف حول مصر، وأن يكون للعرب موقف مساند من شأنه أن يخرج مصر من هذه الدوامة التى يخشى أن تفقد مصر وأهلها الأمن والأمان.

ونوهت بأن مصر تمكنت فى الفترة الأخيرة، بحكمة قيادتها العسكرية وحرصها على البلاد من تخطى مرحلة كان لا بد من تجاوزها تجاوبا مع الخيار الشعبي، ومع خطوة عزل الرئيس محمد مرسي، دخلت مصر فى مرحلة انتقالية جديدة حدد العسكر ملامحها.

ورأت الصحيفة: العرب مطالبون اليوم أكثر من أى وقت مضى بالإسراع للوقوف إلى جانب مصر، التى نكبر بها وتكبر بنا، فلا يعقل أن تترك مصر وهى تحارب نفسها بنفسها ويبقى الأخوة العرب متفرجين على مشهد الفوضى والدم.

وأكدت أن المطلوب موقف عربى فاعل وداعم ومساند للمرحلة الانتقالية المصرية، يحقن الدم وينقل مصر إلى بر الأمان لتتمكن من ممارسة دورها السياسى المعهود عربيا ودوليا.

بدورها تساءلت صفحة "الوطن" (لماذا يسعى إخوان مصر إلى تصعيد العنف؟ قائلة: إن المحاولات المستميتة لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، لن توقف الجهود الساعية إلى عودة الأمن والاستقرار، ولن تعيد مصر إلى الوراء مرة أخرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة