دعت حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، أمس الاثنين، رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق فى الأسلحة الكيماوية آكى سيلستروم لزيارة دمشق لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محظورة فى الحرب الأهلية بسوريا، لكنها قالت إنها لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش.
وقال السفير السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى للصحفيين، إن الدعوة وجهت أيضاً إلى إنجيلا كين مسئولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لزيارة سوريا لإجراء محادثات عن تحقيق الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا.
ولم يستطع فريق سيلستروم دخول الأراضى السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب، حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.
وقال الجعفرى "نحن واثقون بأن السيدة كين والدكتور سيلستروم سيجريان مفاوضات بناءة مع المسئولين السوريين من أجل التوصل إلى اتفاق متبادل على شروط مرجعية المهمة وآليتها وإطارها الزمنى".
وقال الجعفرى، إنه فى حالة قبولهم الدعوة فسوف يجتمعون مع وزير الخارجية السورى والخبراء الوطنيين.
ووجه السفير السورى اتهاماً جديداً لمقاتلى المعارضة قائلاً إنهم يخزنون مواد كيماوية سامة.
وقال "اكتشفت السلطات السورية أمس فى مدنية بانياس 281 برميلا مليئة بمواد كيماوية خطيرة"، مضيفاً أن المواد الكيماوية المكتشفة "يمكنها تدمير مدينة بأكملها أن لم تكن البلاد كلها".
وقال الجعفرى أن التحقيق ما زال جارياً بشأن هذه المواد الكيماوية التى عثر عليها فى مخزن، وقال إن لها صلة "بالمجموعات الإرهابية المسلحة".
ونفت الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية، واتهمت بدورها مقاتلى المعارضة باستخدامها فى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين والتى تقول الأمم المتحدة إنها حصدت أرواحا قرابة 90 ألف شخص منذ مارس 2011، وينفى مقاتلو المعارضة مسئوليتهم عن أى هجمات بالأسلحة الكيماوية.
سوريا تدعو رئيس فريق التحقيق فى الأسلحة الكيماوية لزيارتها
الثلاثاء، 09 يوليو 2013 05:24 ص