أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة أن الشخص المهووس، هو ملك التناقضات ومن أبرز سماته، أنه شخص غير مريح، لمن حوله، فهو دائم الصراخ والانفعال، وفى نفس الوقت يصبح سعيدا للغاية، ويبالغ فى فرحه الشديد، وقد يزعج من حوله من مبالغته فى فرحه، وإشاراته التى تصدر منه وألفاظه التى يلقيها على الجميع، حتى فى فرحه .كما تعتبر حالته من أصعب الحالات التى يمكن اقتناعها بالذهاب إلى طبيب نفسى للعلاج لديه.
وقد تنتابه حالات من الهياج المرضى، الذى يليه حالات سعادة غامرة ويصيبه نوع من عدم الرغبة فى ممارسات اليوم الطبيعية ويكتفى بالتفكير والتخطيط لهذا الشىء المولع به، وهى من أخطر الحالات المرضية لأن أغلب الأسر لا تستطيع إقناع الشخص بضرورة ذهابه للطبيب فهولا يرى فى نفسه أى عيب نفسى.
والمشكلة أن الشخص الذى يعانى من الهوس لديه انقلاب نفسى يعانى فيه من هذا الهوس بشىء جديد خيالى يتسم بالغرابة والبعد عن الحقيقة، وهذه الحالة التى ينجم عنها ولعه الشديد بهذا الشىء، تجعله شخص آخر يتصرف كالأطفال شديد التسلط ومحب للسيطرة على المواقف والأحاسيس ويخطئ فى من حوله بل اقرب الناس إليه، ولا يشعر على الإطلاق أنه أخطأ، ويكرس كل حياته لهذا الشىء ولا يفكر إلا فيه ويقوم بأفعال غير طبيعية كان يقوم بممارسات لفظية على من حوله لفرض رأيه وإشعارهم بأن رأيه هو الصواب على الدوام ولا يهتم برأيهم على الإطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة