توقع المحلل الاستخباراتى الأمريكى السابق إدوارد سنودن، أنه سيتعرض فى الفترة المقبلة لحملة تصوره على أنه ليس كاشف أسرار وإنما جاسوس، مؤكدا على عدم استعداده للعيش تحت طائلة الرقابة الأمريكية.
وقال سنودن، فى تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية نشرتها فى سياق تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، "أعتقد أنهم سيقولون إننى ارتكبت جرائم خطيرة وانتهكت قانون التجسس. وسيقولون إننى ساعدت أعداءنا فى إحاطتهم علما بتلك الأنظمة".وتابع: "لكن هذا الادعاء يمكن أن يوجه ضد أى شخص يكشف معلومات تكشف أنظمة مراقبة جماعية".
وأشار سنودن إلى أنه التحق بالخدمة فى الحكومة الأمريكية وهو صغير السن وانضم للمرة الأولى للجيش الأمريكى مباشرة عقب غزو العراق اعتقادا منه بسمو ما يقومون به، قائلا "اعتقدت فى نبل نوايانا لتحرير أناس مظلومين فى الخارج".
ولفت سنودن إلى أن آراءه أخذت فى التغير خلال حياته المهنية حينما كان يرى الأخبار التى اعتبرها دعاية لا حقيقة، قائلا "فى حقيقة الأمر كنا مشتركين فى تضليل شعبنا والشعوب الأخرى كافة من أجل خلق مفاهيم محددة فى الوعى العالمى وقد كنت ضحية لذلك"، إلا أن سنودن لم يفقد حبه لأمريكا بل فقد احترامه للحكومة الأمريكية، حيث قال "إن أمريكا هى دولة جيدة فى الأصل.. ولدينا أناس طيبون بقيم طيبة يريدون القيام بما هو صواب.. لكن هياكل السلطة القائمة تعمل لصالحها من أجل توسيع قدرتها على حساب حرية المواطنين".
وأوضح سنودن أنه لا يريد أن يعيش فى عالم حيث كل شىء يقوله ويفعله ويتحدث به وكل تعبير إبداعى أو حب أو صداقة يكون مسجلا ومرصودا. ونوه إلى أن تلك الرقابة ليست شيئا يؤيده وأنه غير مستعد للمساهمة فيها والعيش فى ظلها.
وأصر سنودن أيضا على أنه سيواصل ما يقوم به فى الوقت الذى ينتظر فيه قيام القادة السياسيين بالتراجع وكبح جماح ما وصفه بتجاوزات الحكومة.
جارديان: سنودن يؤكد عدم استعداده للعيش تحت طائلة الرقابة الأمريكية
الثلاثاء، 09 يوليو 2013 11:48 ص