تغيير مفاجئ فى الموقف الإسرائيلى تجاه ثورة 30 يونيه.. مخاوف حادة من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر لتأثيرها على "كامب ديفيد".. وتل أبيب توافق واشنطن على تسليم الحكم لسلطة مدنية

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 12:39 م
تغيير مفاجئ فى الموقف الإسرائيلى تجاه ثورة 30 يونيه.. مخاوف حادة من تقليص المساعدات الأمريكية لمصر لتأثيرها على "كامب ديفيد".. وتل أبيب توافق واشنطن على تسليم الحكم لسلطة مدنية الرئيس المعزول محمد مرسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تغيير مفاجئ لموقف تل أبيب تجاه ثورة "30 يونيه" فى مصر ضد نظام حكم "الإخوان المسلمين"، كشفت صحيفة "هاآرتس" اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية توجهت من خلال عدة قنوات لكبار مسئولى الإدارة الأمريكية لمطالبتها بعدم المساس بالمساعدات التى تمنحها الإدارة الأمريكية للجيش المصرى، والتى تقدر بما يقارب 1,3 مليار دولار سنوياً، لما قد ينتج عن ذلك من تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل واتفاقية "كامب ديفيد" للسلام.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه قوله: "إن محادثات ماراثونية إسرائيلية أمريكية، جرت نهاية الأسبوع الماضى، والتى تناولت ما حدث فى مصر"، لافتاً إلى أن هذا الموضوع كان مدار بحث فى مكالمات هاتفية أجراها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ووزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون مع نظيره الأمريكى تشاك هيجل، بالإضافة إلى بحث مستشار الأمن القومى الإسرائيلى يعقوب عميدرور الموضوع ذاته مع نظيرته الأمريكية سوزان رايس.

وأوضح المسئول الأمريكى أن المحادثات ناقشت التنسيق فى مواقف الجانبين الأمريكى والإسرائيلى، بما يتعلق فى الأحداث الجارية فى مصر، لافتاً إلى أن الجانب الإسرائيلى قد أعرب عن اهتمامه البالغ بشأن تقليص المساعدات الأمنية للجيش المصرى، والذى أوضح فى النقاشات أن التقليص يمكن أن يكون له الآثار السلبية الواضحة على أمن إسرائيل.

وأضاف المسئول الأمريكى أن المسئولين الإسرائيليين قد أعربوا عن رضاهم مؤخرا لما حدث فى مصر وعزل محمد مرسى، عن الحكم، لافتاً إلى أن هناك توافقا إسرائيليا أمريكيا من أنه ينبغى على الجيش فى مصر تسليم السلطة لحكومة مدنية فى أسرع وقت ممكن، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية فى الوقت نفسه.

وقالت "هاآرتس" إن المسئولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، حيث أوضحوا أن ذلك سيضر باتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين الإسرائيلى والمصرى، مشيرة إلى أن المساعدات الأمريكية استمرت فى جميع أنظمة الحكم السابقة فى مصر، فى حين أن الإدارة الأمريكية كانت قد وضعت شرطاً على استمرار تلك المساعدات، وهو التزام النظام الحاكم فى مصر بالسلام مع إسرائيل.

وأوضحت هاآرتس أن ما تخشاه إسرائيل فى الوقت الراهن من تغيير جانب الولايات المتحدة لهذه السياسة، ممكن أن يؤدى للمس فى مستوى التزام الجيش المصرى، وهو الطرف الحاكم فى هذه المرحلة بالاتفاق مع إسرائيل.

من جانبه أكد مسئول إسرائيلى أنه خلال الأسبوع المقبل يتوقع أن يجرى دبلوماسيون إسرائيليون فى واشنطن محادثات مشابهة مع أعضاء كبار فى مجلس الشيوخ الأمريكى والكونجرس، والذى من المتوقع أن ينقل الوفد الإسرائيلى رسائل تحث الولايات المتحدة على عدم المساس بالمساعدات الأمريكية.

وكان قد أكد المتحدث الرسمى باسم "البيت الأبيض" أن إدخال تعديلات على المساعدات الأمريكية الممنوحة لمصر لا يصب فى المصلحة الأمريكية فى الوقت الراهن، معتبرا أن من شأن هذه الخطوة أن تلحق أضرارا بالمصالح الأمريكية وبأمن إسرائيل وباستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.

الجدير بالذكر أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر غير موجودة بشكل رسمى فى اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام، إلا أن أحد النتائج المباشرة للتوقيع على الاتفاقية هو تواصل المساعدات الأمريكية فى التدريبات والوسائل القتالية للجيش المصرى، كما أن الولايات المتحدة كانت طرفاً فى التوقيع على الملحق العسكرى لاتفاقية كامب ديفيد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة