تسريبات فرنسية حول عودة بوتفليقة يقابلها صمت رسمى جزائرى

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 02:39 م
تسريبات فرنسية حول عودة بوتفليقة يقابلها صمت رسمى جزائرى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وسائل إعلام مصرية ما بدا أنها تسريبات من السلطات الفرنسية حول مغادرة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الذى يعالج منذ نهاية أبريل الماضى بباريس إلى بلاده لقضاء شهر رمضان، وسط صمت رسمى فى الجزائر بشأن هذه المعلومات.

فقد نشرت وسائل إعلام فرنسية يوم أمس الاثنين نقلا عن مصادر رسمية فرنسية قولها إن "الرئيس الجزائرى الذى يعالج بباريس منذ 27 أبريل الماضى سيعود إلى بلاده خلال الساعات القادمة".

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" القريبة من اليمين الفرنسى عن مصدر دبلوماسى مقرب من الملف قوله "إن الوضع الصحى للرئيس الجزائرى أفضل مما يعتقد الناس، وأحسن مما تخيل الأطباء"، مشيراً إلى أن بوتفليقة "سيعود إلى بلاده خلال الساعات القادمة"، على حد قوله.

من جهة أخرى نقلت صحيفة "لوموند" المقربة من اليسار الحاكم عن مصدر بالرئاسة الفرنسية تأكيده أن "الرئيس الجزائرى سيعود إلى بلاده خلال الساعات القادمة"، دون تقديم تاريخ محدد لذلك.

وكان آخر ظهور لبوتفليقة الذى يعالج بفرنسا يوم 12 يونيو فى نشرة التلفزيون الحكومى وهو يتبادل أطراف الحديث مع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح الذين زاراه بمستشفى "ليزانفاليد" بباريس.

ولم يدل الرئيس الجزائرى وقتها بأى تصريح للتلفزيون واكتفى فقط بنقل صور له وهو يتجاذب أطراف الحديث مع ضيفيه فيما كان يظهر على وجهه التعب. والتزمت السلطات الجزائرية الصمت إزاء المعلومات التى سربتها وسائل الإعلام الفرنسية حول العودة المرتقبة لبوتفليقة إلى بلاده لقضاء شهر رمضان.

واكتفت الرئاسة الجزائرية بإصدار بيان تزامن مع تلك المعلومات أكدت فيه بعث رئيس الجمهورية رسائل تهنئة إلى ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وتناولت الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الأخبار التى نشرت حول عودة الرئيس بوتفليقة المرتقبة بالتأكيد أنها "استمرار لنهج التكتم من جانب السلطات الجزائرية على ملف مرض الرئيس".

وعبرت صحيفة "الخبر" المحلية واسعة الانتشار عن طول غياب بوتفليقة ومصيره غير المعروف بالقول "تكون ليلة الشك التى يترقب فيها الجزائريون رؤية هلال شهر رمضان، قد دفعت للشك أيضا فى احتمال عودة بوتفليقة بعد أكثر من شهرين على الغياب".

وعلقت الصحيفة حول ما نشر من تسريبات حول عودة الرئيس المرتقبة بالقول "ليست المرة الأولى التى تتسرب مثل هذه الإشاعات، بل ظلت تعود من حين لآخر منذ 27 أبريل الماضى، تاريخ تعرّض بوتفليقة لجلطة دماغية".

من جهتها أكدت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية فى مقال لها حول الموضوع أن "التسيير الكارثى لملف مرض الرئيس يبدو أنه لم ينته بعد".

وأشارت إلى أن "الشائعة والغموض فى بعض الأحيان أصبحا طريقة جديدة لمعالجة ملف المرض، فبعد المعلومات المغلوطة حول طبيعة مرضه اليوم هناك حديث عن عودته المرتقبة إلى الجزائر".

ويقترب بوتفليقة، 76 عاما، من إكمال ولايته الرئاسية الثالثة، حيث بدأ ولايته الأولى عام 1999، ثم أعيد انتخابه فى 2004 لولاية رئاسية ثانية، وفى العام 2009 بدأ ولايته الثالثة التى تنتهى بعد أقل من سنة من الآن، وتحديدا فى شهر أبريل القادم، لكن الوعكة الصحية التى ألمت به جعلت السلطة الحاكمة أمام عدة خيارات للتعامل مع هذا الطارئ وتسيير المرحلة المتبقية من ولايته، بحسب خبراء جزائريين.

ومن هذه الخيارات تفعيل نص المادة 88 من الدستور الجزائرى التى تقضى بأنه "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن يجتمع المجلس الدستورى وجوبا، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. يُعلِن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثى (2/3) أعضائه، ويكلف بتولى رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون (45) يوما رئيس مجلس الأمة" إلى حين تنظيم انتخابات جديدة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ضضضض

ljhvjh

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة