تسريب تقرير ينتقد إخفاقات باكستان فى ملف بن لادن

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 11:28 ص
تسريب تقرير ينتقد إخفاقات باكستان فى ملف بن لادن زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن
إسلام آباد(ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد تقرير مسرب باكستان بسبب الإخفاقات الجماعية وانعدام الكفاءة والإهمال التى أجازت لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن الإقامة فى البلاد خفية طوال أكثر من تسع سنوات.

كما كشف التقرير الذى صاغته لجنة قضائية باكستانية تفاصيل جديدة عن العملية الأمريكية التى أدت إلى مقتل بن لادن ومعلومات مثيرة حول حياته فارا مؤكدا انه اعتمر قبعة كاوبوى لتجنب رصده عبر الأقمار الصناعية الأمريكية.

وطارد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية بن لادن إلى بلدة ابوت آباد شمال غرب باكستان حيث قتله فريق نخبة فى البحرية الأمريكية فى 2 مايو 2011 فى مداهمة مسكنه قرب أكاديمية باكستان العسكرية.

وشكل هذا الحدث احد أكثر الفترات إحراجا فى تاريخ باكستان وعرض البلاد لاتهامات بعدم الكفاءة والتأمر مع القاعدة لإخفاء أهم مطلوب فى العالم.وشكلت الحكومة اللجنة القضائية بعيد العملية للتحقيق بعد طلب البرلمان إجراء تحقيق مستقل.

وأجرى المحققون مقابلات مع مسئولين مدنيين وعسكريين كبار وأرامل بن لادن الثلاث قبل ترحيلهن الى السعودية. لكن خلاصات التحقيق بقيت سرية حتى نشرتها قناة الجزيرة القطرية الاثنين.

وأفاد التقرير "تثبت إفادات الشهود إلى حد كبير وجود إهمال وانعدام كفاءة تقريبا على جميع مستويات الحكم".
وأضافت اللجنة أنها لم تعثر على أى عنصر يثبت الاتهامات بالتآمر لكنه لا يسعها كذلك استبعاد إمكانية تقديم مسئولين رسميين حاليين أو سابقين نوعا من الدعم.

كما شمل التقرير معلومات جديد حول حياة بن لادن اليومية بعد فراره عام 2001 من الاجتياح الدولى بقيادة أمريكية لأفغانستان ووصوله إلى باكستان فى ربيع أو صيف 2002.

مكث بن لادن فى المناطق الحدودية الأفغانية فى ولايتى سوات وهاريبور الشماليتين الغربيتين وربما تنقل إلى أماكن أخرى قبل الاستقرار فى ابوت آباد فى أغسطس 2005.

وأفادت أرملة باكستانى ممن قدموا له شبكة دعم رئيسية أنهم أوقفوا، ومعهم بن لادن فى إحدى المرات للإفراط فى السرعة. وأضافت أن زوجها "رتب المسألة سريعا مع الشرطى وواصلوا القيادة" من دون التوضيح كيف.
فى أثناء المكوث فى المنطقة الجبلية سرت أخبار عن لقاء بن لادن فى فبراير 2003 بخالد الشيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. وأوقفت السلطات الشيخ محمد بعدها بشهر.

مع حلول 2005 أى عام انتقال بن لادن إلى ابوت آباد أغلق جهاز الاستخبارات الباكستانى ملف تعقب زعيم القاعدة. وأفادت زوجات بن لادن انه كان يعتمر قبعة كاوبوى فى أثناء تنقله فى مجمع إقامته فى ابوت آباد لتجنب رصده من السماء. وان شعر بالمرض كان يداوى نفسه بعلاجات عربية و"عند شعوره بالتعب كان يتناول الشوكولاتة مع تفاحة" بحسب التقرير.

كان يعيش حياة زاهدة ويشرف على التعليم الدينى لأولاده وأحفاده ولعبهم "ما شمل زراعة قطع ارض مقابل مكافآت لأفضل نتيجة".كما شمل التقرير تفاصيل حول عملية الإنزال الأمريكية بالمروحيات روتها عائلة بن لادن.

كان زعيم القاعدة دخل إلى غرفته مع اصغر زوجاته الثلاث أمل قبل أن يستيقظا على "ما بدا كأنه عاصفة" بعيد منتصف الليل، أسرعا إلى الشرفة "لكن الليلة كانت حالكة".

وبعدما أدرك أن ما كان يخشاه من مداهمة الأمريكيين له يحصل فعلا، منع زوجته من إضاءة مصباح ونادى ابنه خالد.

وفيما بدأت اثنتان من بناته فى تلاوة آيات قرآنية استعد بن لادن وابنه لوقفتهما الأخيرة، علما أن التقرير يقول انه كان بدون سلاح عند قتله.

لاحقا عندما شاهدت أمل جنديا أمريكيا يصوب فوهة بندقيته إلى زوجها من خارج غرفة النوم سارعت إليه فيما هتف الجندى "لا! لا!" وأصابها فى الركبة.بعد الغارة غادر الأمريكيون واخذوا أغراضا تشمل معدات كمبيوتر وأغراضا شخصية تشمل الذهب ووصية بن لادن. وأضاف التقرير أن إحدى زوجاته "سبق أن قرأت الوصية لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها. وقالت إنها ليست سياسية وتتعلق بشؤون شخصية وعائلية"."وأفادت تقارير أخرى انه طلب فى وصيته إلا يسعى أبناؤه إلى زعامة القاعدة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة