حالة من الترقب تسيطر حالياً على العاملين بوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية حول شخصية الوزير الجديد، فهناك من يؤيد بقاء الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان المقال والمنتمى لجماعة الإخوان المسلمين فى الوزارة نتيجة لإنجازاته الكبيرة داخل الوزارة، بينما اعترض آخرون على بقائه وأبدوا ترحيبهم بتولى المهندس نبيل عباس النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية لتولى حقيبة الوزارة.
وأكدت مصادر داخل الوزارة أن هناك حالة من الحزن سادت عدداً كبيراً من العاملين داخل الوزارة على الدكتور طارق وفيق، وقاموا بتدشين صفحة على الـ"فيس بوك" ناشدوا من خلالها المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت بالإبقاء على وفيق فى الحكومة الحالى.
ونشرت الصفحة عدداً من تصريحات الوزير السابقة كان من بينها.. "وشدد الوزير على أن الوزارة تبيع الأراضى من أجل التنمية وهذا هو هدفها الأصيل وليس من أجل جلب الأموال لأننا وزارة تنمية ولسنا وزارة جباية أموال ونحاول تعديل القانون لكى نحفز المواطنين لتحقيق هذا الهدف التنموى وليس بهدف الجباية أو تحقيق عوائد مالية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعادة توزيع التنمية والسكان بما يحقق التنمية فى ربوع مصر كلها، بدلاً من تركيز الكثافة السكانية فى هذه المساحة التى لا تتعدى 7% من مساحة مصر.
وأجرى مؤسسو الصفحة استفتاءً على بقاء وفيق فى الوزارة، ووصلت نسبة المؤيدين له 90%.
بينما رحب عدد آخر بتولى المهندس نبيل عباس، النائب الأول لهيئة المجتمعات حقيبة الوزارة، نتيجة للنجاح الذى حققه داخل الهيئة، وانحيازه الدائم نحو المواطن البسيط فضلاً عن اتجاهه نحو تحويل الهيئة لأكبر مطور عقارى لجذب العديد من الاستثمارات وضخ مئات الملايين لميزانية الدولة.
وفى السياق اعترض العاملون بالوزارة على ترشيح أحد من أعضاء حركة تمرد للوزارة، مؤكدين أن وزارة الإسكان تحتاج لخبرة كبيرة وأن معظم أعضاء تمرد لا يمتلكون أى خبرة فى العمل الإدارى وغير قادرين على تحمل مسئولية حقيبة الوزارة.
وطالب عدد من العاملين بجهاز التفتيش الفنى للمتابعة على أعمال البناء، بترشيح الدكتور حسن علام، رئيس الجهاز، لتولى حقيبة الوزارة، خاصة أنه أستاذ جامعى، وكان يعمل بمركز بحوث الإسكان، فضلاً عن أن لديه خبرة كبيرة بالعمل الإدارى.
وبما يتعلق بسير العمل داخل الوزارة، أكدت المصادر أن العمل يسير بشكل منتظم، لأن الوزير طراق وفيق كان قد فوض عدداً من رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بسلطاته قبل إقالة الحكومة بيومين تحسباً لأى ظروف وخوفاً من تعطل العمل داخل الوزارة.
ترقب بين العاملين بالإسكان لمعرفة الوزير الجديد..البعض يؤيد بقاء وفيق ويناشدون الرئيس الاستجابة لمطلبهم..وآخرون يطالبون بنبيل عباس أو حسن علام لخبرتهما..والكل يعترض على ترشيح "تمرد" لأحد أعضائها
الثلاثاء، 09 يوليو 2013 02:14 ص