"الوطنية للتغيير" ترفض ترقيع دستور الإخوان الطائفى

الثلاثاء، 09 يوليو 2013 07:32 م
"الوطنية للتغيير" ترفض ترقيع دستور الإخوان الطائفى أحمد بهاء الدين شعبان
كتب إيمان على ومصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير رفضها القاطع لمحاولة الالتفاف على الإرادة الشعبية الواضحة، التى عبرت عنها جماهير الشعب، التى خرجت بالملايين فى 30 يونيه 2013 مطالبة بإسقاط الدستور الإخوانى الطائفى وصياغة دستور جديد يليق بمصر وثورة 25 يناير المجيدة، مبدية صدمتها العميقة إزاء تعمد رئيس الجمهورية المؤقت تجاهل الإرادة الشعبية، ومحاولة استرضاء تيارات اليمين المتطرف، التى حاربت الثورة منذ بدايتها واختارت العنف والإرهاب طريقا، ثم أعلنت سحب تأييدها لخريطة الطريق التى تم التوافق عليها.

وحذرت الجمعية فى بيان، منذ قليل، من تكرار سيناريو سرقة الموجة الأولى من ثورة الشعب فى 25 يناير 2011، عندما تواطأ المجلس العسكرى السابق مع جماعة الإخوان، بمباركة أمريكية مكشوفة، لدفعنا فى طريق مسدود وشائك ومرتبك لتبريد الثورة واختطاف الإرادة الشعبية، وهو ما نتج عنه فى نهاية المطاف إعادة إنتاج نظام مبارك القمعى الاستبدادى فى نسخة أبشع وأكثر تخلف لأنها حاولت إضفاء غطاء دينى على حكم عصابة إرهابية سعت لاختطاف الوطن بعد سرقة ثورته..

كما تسجل الجمعية الوطنية صدمتها العميقة لتعمد الرئيس المؤقت الاستعانة بخدمات أشخاص من المحسوبين على نظام مبارك، أو ممن ساهموا فى كل الجرائم التى ارتكبها نظام الإخوان فى حق الوطن، وتعرب الجمعية كذلك عن انزعاجها الشديد إزاء السماح بعودة شخصيات عسكرية وقانونية إلى المشهد السياسى رغم دورهم الكارثى فى كل الجرائم القانونية والتشريعية، التى ارتكبها نظام الإخوان وأجهض بها الموجة الأولى من الثورة.

وتؤكد الجمعية الوطنية للتغيير أن الشعب المصرى، الذى قدم مئات الشهداء وآلاف الضحايا وعبر عن إرادة لا لبس فيها وعزم لا يلين على إقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة، لن يسمح بسرقة ثورته مرة أخرى، ولن يرضى بقيام أحزاب على أساس دينى، وهو ما سمح به المجلس العسكرى السابق فى سابقة خطيرة أهانت التاريخ الدستورى والحضارة المصرية العظيمة.

وإذ تسجل الجمعية الوطنية للتغيير استغرابها ورفضها واستنكارها لمحاولة جهات خارجية معلومة للكافة بالتعاون مع قوى داخلية تنتمى للدولة العميقة والبيروقراطية المتخلفة أو التيار المحافظ الكامن فى مؤسسات الدولة، قتل وخنق الثورة الشعبية الأعظم فى تاريخ البشرية وحرمانها من تحقيق أهدافها فى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.

فإنها تؤكد للجميع، وقد أعذر من أنذر، أن ثورتنا العظيمة، التى أبهرت العالم فى موجتيها الأولى والثانية، مستمرة وأن الجماهير لن تسكت، ولن تهدأ ولن تغادر الشوارع والميادين إلا بعد إنجاز استحقاقات الثورة كاملة..

ونبهت رئيس الجمهورية المؤقت إلى أن الثوار هم الذين وضعوه فى منصبه ولا يحق له التصرف بما يخالف إرادتهم، كما تشكر الجمعية الوطنية للتغيير قواتنا المسلحة الباسلة، التى انحازت لتاريخها الوطنى الناصع وتعهدت بتحقيق إرادة الشعب، وتؤكد لها أن الشعب يريد ثورة كاملة غير منقوصة، ولن يرضى بحلول وسط تعيد أخطاء وخطايا المجلس العسكرى السابق.. فالثورة تغيير جذرى يقطع الصلة بالماضى ولا يعيد إنتاجه، وإنصاف الثورات مقابر للشعوب، وشعب مصر لن يرضى بديلا عن تحقيق أهداف ثورته العظيمة كاملة وعلى الفور.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة