طالب المهندس ياسر قورة وكيل مؤسسى حزب الشعب الحر، بضرورة أن تنتهى لجنة تقصى الحقائق سريعًا حول تلك الأحداث التى شهدها محيط الحرس الجمهورى وتداعياتها المختلفة، وسرعة الكشف عن المسئول عن تلك الأحداث الدامية، التى أضافت إلى مُسلسل دماء المصريين التى سالت عقب ثورة يناير وحتى الآن حلقة جديدة تُعد من ضمن أبشع الحلقات الدامية.
وشدد قورة، فى بيان للحزب اليوم الثلاثاء، على ضرورة إجراء تحقيق موسع حول الحادث، وكذلك التحقيق فى ردود الفعل الرسمية التى خرجت من بعض القوى السياسية وحملت إهانة للقوات المسلحة المصرية، أو استدعت جهات أجنبية للتدخل فى الشأن المصرى، مؤكدًا على كون "الاستقواء بالخارج" يُعد جريمة خيانة عُظمى ترتكب فى حق الوطن، قام بها حزب الحرية والعدالة لما قالة فى بيانه الصادر صباح الأمس:"يدعو الحزب المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر"!.
وأشار قورة إلى أن هناك شخصيات بعينها قد هددوا باقتحام دار الحرس الجمهورى وبتسجيلات فيلمية لهم، فى مقدمتهم الداعية صفوت حجازى، وهؤلاء جميعًا لابد أن يتم التحقيق معهم، والزج بهم فى السجون والمعتقلات؛ لكونهم يحملون فكرًا تكفيريًا وإرهابيًا، يضر بالأمن القومى المصرى.
وأوضح وكيل مؤسسى حزب الشعب الحر أن جماعة الإخوان ومن معها من فصائل إسلامية تُحاول تفكيك القوات المسلحة المصرية وإدخالها فى معارك جانبية، من خلال محاولة توريط الجيش فى جملة من أعمال العنف؛ لتشويه صورته أمام المجتمع الدولى، وأمام الشارع المصرى، ومُحاولة لإثبات أن جماعة الإخوان مازال لها أصابع بالداخل قد تخترق حواجز الجيش نفسه!.
وأكد قورة أن جماعة الإخوان تُحاول بعث جملة من الرسائل من خلال افتعال أعمال عنف مختلفة بالمشهد المصرى، أبرزها رسالة إلى الفصائل الإسلامية المُتشددة حول العالم بضرورة التدخل للانتصار إلى إرادة الجماعة فى مصر ومساندتها لإعادة المخلوع مرسى لسدة الحكم، ورسالة أخرى للمجتمع الدولى لتشويه صورة الجيش وتقديمه على أساس "وحشى" وتصوير ما حدث فى مصر على كونه انقلابًا عسكريًا، فضلاً عن رسالة للأنظمة العربية بضرورة مراجعة موقفها من التغيرات التى حدثت فى مصر.
وشدد قورة على ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة بين كافة الفصائل السياسية المختلفة، وذلك بعد أن يأخذ القانون مجراه ويتم محاكمة ومحاسبة المتورطين فى جرائم بعينها، مستنكرًا فى الوقت ذاته مواقف حزب النور السلفى المضطربة، واصفًا إياه بأنه (باحث عن دور يلعبه بالمشهد السياسى دون أن يكون له رؤية واضحة وتوجه واضح).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة