لم يكن هناك من يتوقع فى أسوأ السيناريوهات وأكثرها تشاؤماً، أن تقف «الكنانة»، «أم الدنيا»، «المحروسة» على مشارف حرب أهلية دامية على النحو الذى يبدو من المشهد الحالى فى نقاط المواجهة بين القوى السياسية المختلفة، ولعله مما يثير الدهشة، أن وجهتى النظر المتعارضتين تقفان فى مواجهة لا يبدو أنها سوف تحسم قريبًا، ولابد أن أعترف أن جماعة «الإخوان المسلمين» قد برعت فى تصوير الأمر أمام «الميديا» الغربية، وخصوصًا الأمريكية على أن عدواناً مستمراً يقع عليها، وذلك فى محاولةٍ لتشويه صورة الجيش المصرى وتصويره على أنه يقتل الإسلاميين بدمٍ بارد ودون مبرر.. إن الهوة تتسع، والموقف يتدهور والشعب المصرى بكل فئاته هو الذى يدفع الفاتورة!