واصلت عائلة الحداد الإخوانية ترويج الأكاذيب فى الغرب، ومحاولة تشويه الحقائق التى تحدث داخل مصر، بعد استقواء عصام الحداد، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى بالخارج فى محاولة أخيرة منه لإبقاء الأخير فى السلطة، واصل نجله جهاد الحداد قلب الحقائق والترويج لمزاعم فى وسائل الإعلام الأجنبية.
ففى مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، قال جهاد الحداد إنه من السهل أن نضيع فى تفاصيل كل ما حدث فى مصر فى الآونة الأخيرة، لكن لا ينبغى هذا وها هى بعض "الحقائق الصارخة"، وفقا لتعبيره، أولها أن اللهجة التى يستخدمها الجيش لتبرير تصاعد العنف هى نفس لهجة نظام مبارك القمعى الذى ألغت الممارسات العنيفة لأجهزته الأمنية التى عصفت بالحريات، وتجاهلت حقوق الإنسان وسحقت المعارضة، وهو الخطاب الذى رفضه المصريون بشكل جماعى فى يناير 2011.
وزعم الحداد أن القمع العسكرى بدأ فى اللحظات الأولى بعد أحداث 30 يونيه بغلق القنوات الدينية واعتقال الصحفيين وأعضاء المعارضة واعتقال السجناء السياسيين.
المثير للسخرية فيما قاله الحداد إدعاءه أن مرسى رفض استخدام العنف ضد المتظاهرين، مستدلا على ذلك بواقعة غريبة قال فيها إن امرأة اخترقت موكبه لم تتعرض للأذى!!، وأنه تم تنظيم أكثر من 9 آلاف احتجاج منذ يوليو العام الماضى، ولم تحدث اعتقالات، متناسيا القضايا التى أقيمت ضد نشطاء سياسيين لاحتجاجهم أمام مكتب الإرشاد ومنهم أحمد دومة ونوارة نجم.
وواصل الحداد حديثه قائلا إن الحكومات العربية التى ادعت أنها على الهامش سهلت هذه الفوضى، فى إشارة إلى أمريكا، وزعم أن خمس مكالمات رفيعة المستوى أجريت بين الحكومة المصرية وإدارة أوباما، بينها مكالمة مع الرئيس أوباما للتحضير للانقلاب، وشملت محاولتين أخريين التفاوض مع سفير أوروبى ووزير خارجية دولة عربية.
ولم يذكر "جهاد" بالتأكيد ما قام به والده من إجراء من محاولات استقواء بالخارج، والترويج للمزاعم بأن ثورة الشعب فى 30 يونيه هى مجرد انقلاب على الشرعية، متجاهلا الملايين التى نزلت فى الشوارع تطالب باستقالة مرسى.