أكد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بالحكومة التونسية سمير ديلّو، أن حكومته لا تساند طرفا ضد آخر فى مصر.
وفى ندوة صحيفة اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالعاصمة تونس، قال ديلو وهو قيادى بحركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم، "لا نساند شقا ضدّ شقّ آخر فى مصر، نحن مع الشعب المصرى". وتعليقا على أحداث الحرس الجمهورى شرقى القاهرة، التى وقعت فجر اليوم وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، قال "نرفض العنف وسيل الدماء".
ولم يخف سمير ديلو مساندته للشرعية الانتخابية فى مصر، حيث اعتبر أنّه "لا يمكن لمن يدافع عن الانتخابات والديمقراطية أن يتعامل بانتقائية مع الصندوق ونتائجه"، مشيرا إلى دعمه للشرعية والمسار الديمقراطى فى مصر، و"تغليب صوت العقل والشرعية والتوافق".
وكان حزب حركة النهضة قد وصف قرارات الجيش المصرى الأخيرة الخاصة بإقالة محمد مرسى بـ"الانقلاب العسكرى على الشرعية"، ودعا راشد الغنوشى رئيس الحزب فى تصريحات صحفية أنصار مرسى بالبقاء فى الميادين والاعتصام إلى حين إعادة الرئيس المعزول محمد مرسى.
وشهدت الساعات الأولى من فجر اليوم، إطلاق نار على أنصار الرئيس المقال محمد مرسى الرافضين لعزله والمعتصمين فى محيط نادى الحرس الجمهورى شرقى القاهرة.
وبحسب المستشفى الميدانى لاعتصام أنصار مرسى، أمام مسجد رابعة العدوية شرقى القاهرة، فقد سقط نحو 53 قتيلا ونحو ألف مصاب بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب روايتهم.
فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية، فى بيان لها أن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين فى محاولة مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهورى، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.
وكان الجيش المصرى قرر، مساء الأربعاء الماضى، إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلى منصور لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعنى إقالة محمد مرسى، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا".
وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بالحكومة التونسية سمير ديلّو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة