"مصر التى".. قصيدة للإماراتية صالحة عبيد غابش

مصر التى..
تطل مشهداً جلياً للنهار
أميرة تمشى على أسوار وقتنا..
إلى قامتها ينتسب الوقار
عزيزة
غالية
ننام فى أحضانها
كم نحن فى حضورها..
وفى احتياجنا لحبها..
صغار.

مصر التى..
فضاء من يريد أن يجرب الحياة
من جديد
تحبها بلا حدود
تحبنا بلا قيود
تطلقنى من قلق الخريف
نحو حلم طفلة
ترقص فى غنائها الورود.

مصر التى..
يسحرنى صباحها الآتى بطعم الفاكهة
ابتسمت نافذتى
حين تراءى الصبح فلاحا لها
يحرث حقله فى الواجهة.
مصر التى
يعرفنى مساؤها
يرشنى بدفء أصوات المغنين
على مراكب النيل
كأنه رذاذ عطر..
مساء الخير
يا مساء مصر.

مصر التى..
تعيد للشاعر إن ضيع شعره
حقيبة القصائد
تفرش قلبها تحت القمر
تعد وفرة من الحب
مدادا جاء من
قرى المطر.

تنتظر المواسم التى تجيء بى عاشقة
لنيلها
لشمسها وليلها
لسمرة المسافرين فى رغيف عيشهم
وخفة مجدولة فى دمهم
ولابتسامة قريبة
من المغترب اللائذ فى جوارهم.

مصر التى صديقتى
صديقة الشعر وابتسامة الطفولة
صديقة الفصول
والمواسم الجميلة
صديقتى..
أدق باب بيتها
شوقا إلى قهوتها
جربت أن تجلس فى مقهى حنين معها؟
جربت أن تخرج من حزنك ضاحكا
على وقع حكاية قصيرة تقصها
جربت أن تأخذ صورة لها معك؟
تودعها ذاكرة الأيام
تقرؤها الأحلام
تأوى إلى ملامح المكان فيها لغة الإلهام
مصر التى أحبها
غزلت منديلا من الخوف
على أولادها
تسألنى عن طوله
وعرضه
قلت بحجم خوفنا عليها
بحجم عشقنا لحلم واحد
يسكن فى يديها.

أيتها التى اسمها
مضاء فى آى السماء
صباحك الجميل قادم كعهده
بطعم الفاكهة
بإذن من أنزل فى كتابه
اسمك المضاء
قادمة أنت
وسوف تعرفين يا..
مصر التى.