محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: ناقوس الخطر

الإثنين، 08 يوليو 2013 11:00 ص
محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: ناقوس الخطر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ ناقوس الخطر الداخلى يدق أبواب مصر لأول مرة فى تاريخها منذ نشأتها وهو الانقسام الشعب الحاد، ما بين مؤيد ومعارض وها نحن نعيش حرب شوارع بين حين وآخر بسبب السياسة التى انتهجها الإخوان المسلمون فى عام واحد فقط، من حكم مصر، وهم لا يدركون أن عصر التلويح بالعنتريات والخطابات المملؤة برائحة الدماء، والتهديدات المتتالية والمستمرة لا يستخدم مع شعب مثل الشعب المصرى العظيم والذى يقابل تلك التهديدات بالسخرية والاستهزاء لا بالخوف والرعب كما يعتقدون لأن هذا الأسلوب المستخدم قد فات عصره وانتهى، وأن أسلوبكم المستخدم الآن يقود إلى انفجار يدمر الأمن الوطنى، إذا كنتم تحبون مصر حقا كان عليكم استخدام الشحن الوطنى بدلا من الشحن الطائفى، وإلى الخوف على بعضنا البعض بروح طيبة متألفة بدل من الخوف من بعضنا البعض الآن والتنافر على خلفية إقصاء كل مننا للآخر، لابد من التوافق الآن حتى نوقف التدخلات الخارجية فى شئوننا المصرية، لابد من التوافق الآن لنطمئن على أمننا القومى، على طمأنة الناس على الغد والمستقبل على، لابد من نبذ الخلافات والإنقسامات والإستقطابات السياسية، التى تزيد من حجم الأزمة الحالية وتعمقها، التدخل الخارجى الملاحظ الآن فى شئون الدولة المصرية لن يعرف فصيلا عن آخر ولا حزبا عن آخر وإنما يهاجم دولة مصر بكل ما فيها من مصريين، لابد الآن من الحوار والتفاهم هو المسائل الخلافية بين فصائل مصر المختلفة كى نحقق الاستقرار فى جميع المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية لمواجهة الخطط الصهيونى الغربى لهدم الدولة المصرية، شعبا ودولة وتاريخ أننا بحاجة الآن إلى الرجل السياسى العاقل المستقل، والذى يرقى بفكره إلى آفاق المستقبل الواسعة والذى يفكر بعقلية مصرية لا غربية ويكون الوطن نبض من نبضات قلبه والإيمان بحرية الرأى والتعددية الفكرية والثقافية داخل المجتمع المصرى وأن يؤمن بالتغير مع العصر الحالى، الوقت يحتاج الآن إلى الرجل المخلص للوطن من يعلم أن المنصب ليس تشريفا وإنما تكليفا، من ينظر إلى المستقبل نظرة عميقة، قادر على تحدى كل المعوقات وتخطيها، نحتاج إلى الرجل الذى لا يعطى وعودا ولكن يعطى نتائج ملموسة للشعب يؤكد بها أن فعلا من يستحق أن يعبر بمصر بر الأمان، أن يمر بالشعب الى المستقبل الحضارى الحديث، وليعلم جيدا أن هناك ساعة لحساب عن كل لحظة قضاها فى هذا المنصب المسئول حتى نصل بمصر الى بر الأمان.....
وفى النهاية أدعو الله أن تمضى بأقل الخسائر، وأتمنى على جميع القوى المصرية المتصارعة أن لا تقطع حبال التواصل بينها، وستظل المشتركات التى تجمعها أكثر مما يفرقها، وأن تحافظ على مقدرات ومرافق ومصالح الشعب المصرى، وستبقى مصر أم الدنيا آمنة مستقرة بإذن الله تقول للعالم : "ادْخُلُـوا مِصْـرَ إِنْ شَـاءَ اللهُ آمِنِـيْـن".










مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة