محكمة إسرائيلية تقضى بسجن مواطن عربى لانضمامه للمعارضة السورية

الإثنين، 08 يوليو 2013 03:45 م
محكمة إسرائيلية تقضى بسجن مواطن عربى لانضمامه للمعارضة السورية المعارضة السورية
القدس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قضت محكمة إسرائيلية اليوم الاثنين، بسجن مواطن عربى 30 شهرا لتهديده الأمن القومى بانضمامه لفترة وجيزة للمعارضين السوريين، الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

وقضية حكمت مصاروة هى الأولى من نوعها، ويعكس الحكم المخفف نسبيا -الصادر عليه فى إطار اتفاق بين الادعاء والدفاع - المعضلة التى تواجهها إسرائيل، ومن تدعم فى الصراع الدائر فى سوريا إذا كانت ستدعم أى طرف على الإطلاق.

وألقى القبض على مصاروة يوم 19 مارس لدى عودته من سوريا عن طريق تركيا، حيث أمضى أسبوعا فى قاعدة لمقاتلى المعارضة، واتهمه الادعاء الإسرائيلى بتلقى تدريب لفترة قصيرة على استخدام السلاح على يد متشددين إسلاميين هناك، والذين طلبوا منه تنفيذ هجوم انتحارى داخل إسرائيل لكنه نفى ذلك تماما.

وتصل العقوبة القصوى فى هذه الاتهامات إلى السجن 15 عاما، لكن الادعاء بدا غير قادر من البداية على طلب عقوبة مشددة، بسبب موقف إسرائيل غير الواضح من الأزمة فى سوريا.

وقال القاضى ابراهام ياكوف فى جلسة للمحكمة الابتدائية فى اللد جنوبى تل أبيب فى مايو الماضى "ليس هناك مرجعية قانونية فيما يتعلق بالجماعات المعارضة التى تقاتل فى سوريا."

ونفى مصاروة (29 عاما) وهو فران فى بادئ الأمر ارتكاب أى مخالفة، قائلا إنه ذهب إلى سوريا بحثا عن أخيه المفقود منذ انضمامه للمعارضة، وقال كذلك إنه لا يتعين النظر إلى القوات المدعومة من الغرب المناهضة للأسد على أنها تشكل خطرا على إسرائيل.

لكنه غير أقواله اليوم الاثنين واعترف بالسفر بشكل غير قانونى إلى دولة معادية، والتقى بمن وصفه الادعاء بأنه "عميل أجنبى"، وفى المقابل أسقط الادعاء عنه تهمة تلقى التدريب العسكرى.

وبموجب الاتفاق بين الادعاء والدفاع أقر مصاروة بأن أفعاله "كانت من الممكن أن تهدد أمن دولة إسرائيل"؟.

وتمتعت إسرائيل وهى فى حالة حرب رسمية مع سوريا بعقود من وقف إطلاق النار خلال فترة حكم أسرة الأسد للبلاد دون منازع، وتخشى إذا سقطت دمشق فى يد معارضين إسلاميين أن يوفروا للجهاديين قاعدة تنطلق منها هجمات على إسرائيل.

وتعززت هذه المخاوف فى الأشهر القليلة الماضية بوصول النيران والقذائف إلى مرتفعات الجولان السورية التى تحتلها إسرائيل فى أحداث ردت فيها إسرائيل النيران، واحتلت إسرائيل الجولان السورية فى حرب عام 1967.

وعرب إسرائيل وأغلبهم مسلمين يمثلون نحو 20 بالمئة من السكان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة