يسأل أحد القراء أعانى من فيروس سى، وقمت بأخذ حقن الإنترفيرون لمدة سنة، فى البداية بعد الحقنة رقم 6 كان التحليل سلبيا، وبعد الحقنة الأخيرة، ظهر التحليل إيجابيا، وكان آخرها عام 2009، والآن أخذ علاج سلمارين وادمين، وقمت بعمل تحليل ألبى سى أر وظهر التحليل 258-400 فهل يعتبر الفيروس نشط الرجاء الرد ووصف العلاج؟
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى قائلا : ما حدث للمريض المذكور وحسب وصفة لا يعتبر نشاط للفيروس بل يعتبر استجابة أولية ثم انتكاسة ومن الناحية الطبية العلمية أن العلاج الذى أخذة المريض وهو الإنترفيرون طويل المفعول وأقراص الريبافيرين، أدت إلى حدوث استجابة أولية تلا ذلك انتكاسة وبالنسبة لتحليل ألبى سى أر الذى ذكره المريض يعتبر معدلا منخفضا للفيروس ولا يعتبر الفيروس نشيطا، ويحتاج المريض المذكور إلى إعادة تقييم حالة الكبد بدقة وذلك عن طريق الكشف الإكلينيكى الدقيق وإجراء أشعة موجات فوق صوتية وصورة دم كاملة، ووظائف كبد كاملة، وبالأخص نسبة وتركيز زمن البروثرومبين، وهناك نقاط هامة لم يشرحها لنا المريض وهى احتمالية وجود بعض العوامل التى أدت أو ساعدت على الانتكاسة مثل " زيادة وزن المريض وهل يدخن أم لا، وهل يأخذ أى أدوية كمسكنات أو أعشاب أو وجود أى أمراض طبية أخرى، قد تكون هى السبب فى هذه الانتكاسة، فالبتالى يحتاج المريض إلى تقييم طبى، ودقيق لمعرفة سبب الانتكاسة لأنه من خلال الخبرة الإكلينيكية قد تكون سبب الانتكاسة بالإضافة إلى ما ذكر سابقا عدم حفظ الحقن فى الثلاجة.
ويقول إن العلاج يعتمد على معرفة سبب الانتكاسة ويمكن للمريض إذا كانت حالة الكبد مستقرة، ولم تتدهور الحالة ولا يوجد سبب طبى يمنع تناول الإنترفيرون يمكن إعادة كورس العلاج مرة أخرى تحت إشراف طبى دقيق.
أما إذا كان هذا المريض يعانى من بعض المعوقات من الناحية الطبية التى تمنعه من أخذ الإنترفيرون فيمكن أن يستمر على العلاج التحفظى للكبد ومنع تناول المسكنات والتدخين وممارسة الرياضة لمنع زيادة الوزن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة