"لوفيجارو": تعنت السلفيين يهدد عملية الانتقال فى مصر

الإثنين، 08 يوليو 2013 01:08 م
"لوفيجارو": تعنت السلفيين يهدد عملية الانتقال فى مصر محمد البرادعى
باريس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "لوفيجارو" اليومية الفرنسية اليوم الاثنين، إن ما وصفته بـ"تعنت" التيار السلفى المتمثل فى حزب "النور" يهدد عملية الانتقال فى مصر فى مرحلة ما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

وأضافت الصحيفة المقربة من التيار اليمينى فى فرنسا أن المتظاهرين الليبراليين فى ميدان التحرير قد يشعرون قريبا بخيبة أمل، لأن بعضهم يجدون أنفسهم، وبعد خلع الرئيس المنتمى لجماعة "الإخوان المسلمين"، فى إدارة عملية الانتقال السياسى على نفس الطاولة (طاولة المفاوضات) مع سلفيى حزب النور ،المعروف – بحسب الصحيفة - بالتعصب والتطرف الدينى.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحالف الذى وصفته بــ"المخالف للطبيعة" أسفر فى نهاية الأسبوع الماضى (السبت) عن "أخطاء سياسية أولى فى مرحلة ما بعد مرسى، مع الإعلان عن تعيين محمد البرادعى رئيسا للوزراء فى الحكومة المؤقتة قبل أن يتم سحب هذا الإعلان".

وأوضحت "لوفيجارو" أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على نوبل للسلام فى عام 2005 الدكتور محمد البرادعى الذى اختير مؤخرا ممثلا للمعارضة العلمانية ضد مرسى، وأصبح خيارا منطقيا فى نظر الثوار، يصطدم بتحفظات حزب "النور".

ونقلت الصحيفة عن نادر بكار المتحدث باسم النور السلفى قوله "إن البرادعى رجل قوى جدا من الناحية السياسية.. ونحن بحاجة إلى شخص محايد لقيادة هذه الفترة الانتقالية الصعبة"، مشيرة إلى أنه مساء أمس الأحد، أعلن المتحدث باسم الرئيس المؤقت أن زياد بهاء الدين، شخصية تكنوقراطى وقاد العديد من المؤسسات الاقتصادية المصرية سيكون "من المرجح جدا" تعينه رئيسا للوزراء فى مصر، على أن يتولى محمد البرادعى منصب نائب الرئيس.

وذكرت "لوفيجارو" أن الحزب السلفى المصرى (النور)، المنافس السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، يؤيد خارطة الطريق التى قدمها الجيش لقيادة الانتقال السياسى، وكان (النور) أحد ستة كيانات ممثلة فى المناقشات حول تشكيل الحكومة المؤقتة، جنبا إلى جنب مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ومحمد البرادعى، وممثلين عن حركة "تمرد"، ولكن أيضا إمام الأزهر وبابا الأقباط، منبهة إلى أن المهمة التى تواجه رئيس الحكومة القادم "حساسة للغاية".

وحذرت "لوفيجارو" من أن معارضة تسمية البرادعى (رئيسا لوزراء مصر) "يظهر أيضا بداية معركة سياسية جديدة لتقسيم مصر فى مرحلة ما بعد مرسى"، والتى يمكن أن تزداد سوءا خلال الاستعراض المنصوص عليه فى خارطة الطريق، والنص الدستور المثير للجدل بالفعل، مذكرة أن حزب النور يتهم حركة "تمرد" بمحاولة فرض خيارها.

وأضافت أنه ووفقا لنادر بكار، اقترح ثلاثة أسماء من قبل النور لمنصب رئيس الوزراء وهم هشام رامز، محافظ البنك المركزى، وأحمد درويش، وزير الدولة الأسبق لشئون التنمية، والمحامى محمد العريان.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه فى حين تستمر المفاوضات حول تشكيل الحكومة الانتقالية، بدأت الفصائل السياسية الأخرى فى مطالبة "بنصيبها من الكعكة".. بالإضافة إلى أن أنصار أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق فى عهد مبارك ومنافس مرسى فى الانتخابات الرئاسية، يدعون أنهم تم استبعادهم، على الرغم من مشاركتهم فى الأحداث التى جرت فى 30 يونيو، كما أن أنصار الإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسى الآخر لا يرون بـ"نظرة جيدة" تمثيل حزب سياسى دينى راديكالى للتيار السياسى الدينى فى الإعداد للانتقال.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة