فور إعلان اختيار الكاتبة الصحفية والروائية سكينة فؤاد كمستشار لشئون المرأة للرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، وبدأت ردود الأفعال وسط المنظمات النسائية والحقوقية المهتمين بشئون المرأة، الجميع لم يختلف على كون فؤاد قيمة وتاريخ طويل وطنى يستحق الاحترام والتقدير، لكن بعض المنظمات فسرت المشهد الآن أنه تكرار لسيناريو تشكيل ائتلاف شباب الثورة الذى أقصى النساء من التمثيل فيه والمشاركة.
أكدت الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن سكينة فؤاد سيدة مثقفة ولديها حضور قوى ولا أحد يمكنه المزايدة على وطنيتها واهتمامها بقضايا العدالة الاجتماعية التى تتحمل نتائجها المرأة، ووجودها مبشر وإشارة لكنه ليس كافى، ولكن فى ملف المرأة كنا نفضل شخص متخصص فى الملف، لأنه لا يمكن أن يكون ملف جانبى رغم تداخله مع كل الملفات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، مؤكدة أنه سيتم تعويض ذلك بإيجاد قنوات اتصال بين المستشارة وبين المنظمات النسائية والحقوقية والسعى لمحاولة تفعيل وجود تمثيل حقيقى للمرأة وألا تبقى سكينة فؤاد الوحيدة فقط.
وأشارت أبو القمصان إلى أنها كانت تتوقع ألا نعيد تجربة ائتلاف شباب الثورة التى تم تشكيله من 24 شابًا وفتاة واحدة وكان بداية إقصاء شديد للفتيات والنساء فى النظام المعزل على مدار العامين الماضيين، متسائلة لماذا هذا الإقصاء، لماذا لم يتم اختيار فتاة ضمن الثلاثة شباب ممثلين حركة تمرد لماذا لم تكن بنت وولدين أو 3 أولاد وبنتين، وخاصة أن الشابات فى تمرد قمن بدور قوى وفعال وتصدرن المشهد بأكمله، فلماذا أذن تم إقصائهن من التمثيل؟
كما نوهت أبو القمصان أن هذا الإقصاء سيترتب عليه تشكيل وزارى لا يتم تمثيل النساء فيه بشكل كامل، حيث إن هناك حقبات وزارية بها من الخبرات النسائية المحلية والدولية التى نفخر بها من النساء مثل الحقيبة الاقتصادية وقطاع البنوك والتعليم والسياحة ونتجاهل الخبرات والأسماء النسائية التى تسابق دوليا بخبراتها.
ورفضت أبو القمصان أن يتم استخدام النساء كغبار للمعارك والمشهد دون تمثيل حقيقى لهن بعيدا عن الثناء والشكر.
فى حين أكدت السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن الكاتبة سكينة فؤاد لها تاريخ وطنى طويل جدير بالاحترام والتقدير، وأن المجلس سيقدم على التعاون معها فيما يخص قضايا المرأة فى ظل سياسة المجلس منذ إنشائه فى فبراير 2011 التى تعتمد على سبل القضاء على الفقر والجهل ومحو الأمية والتعليم.
وشددت التلاوى أن التعامل مع الكاتبة سكينة فؤاد كمستشار للرئيس فى شئون المرأة سيأتى بثمار محققة ومؤكدة لأنها شخص واع ويمتلك رؤية وبالتأكيد لن يكون هناك معوقات كالتى كانت تحاصرنا فى ظل النظام المعزول الذى شهدت فيه المرأة عام من الإقصاء والتهميش والهجوم أساء لمصر.
فيما أبدت ميرفت كوجاك رئيسة رابطة زوجات الدبلوماسيين سعادتها بتعيين الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد مستشارة لرئيس الجمهورية المؤقت لشئون المرأة قائلة إنها وسام على صدر المرأة المصرية لما لها من تاريخ طويل من التضحية والتصدى لكثير من قضايا الفساد، مشيرة إلى إنها خاضت كثيرًا من المعارك والحملات لكشف العديد من قضايا الأمن الغذائى أبرزها هذه الحملات الشرسة التى تبنتها ضد وزير الزراعة الأسبق (يوسف والى) فى قضية القمح الفاسد.. لافتة إلى أن سكينة فؤاد بلا شك مكسب للمرأة المصرية وإضافة لمشوارنا نحن النساء.
جدير بالذكر أن الكاتبة الصحفية والروائية سكينة فؤاد والنائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية، التى ولدت فى الأول من سبتمبر 1945 بمدينة بورسعيد، وحصلت على الليسانس من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1964، بدأت سكينة فؤاد حياتها العملية فى الصحافة، ومن ثم الأدب وانشغلت فؤاد بكتاباتها المهتمة بقضايا الأمن الغذائى فى مصر، وخاضت معارك صحفية كبيرة فى قضية البذور المسرطنة مع وزير الزراعة الأسبق يوسف والى.
كما ناضلت فؤاد من أجل الدفاع عن قضية مياه النيل وأزمة بناء السد الإثيوبى فى عهد الرئيس الأسبق مبارك، ووجهت انتقادات كثيرة لنظامه وكتبت مقالها إبريل 2010 تحت عنوان "نجحوا فى الطوارئ وسقطوا فى النيل"، فى إشارة منها لرفضها للتجديد لقانون الطوارئ لمدة سنتين، وانتقادها للسياسات السلبية التى تتخذها الحكومة فى تأمين حصة مصر المائية من نهر النيل، وعبرت فى مقالها عن ذلك بتلك الكلمات "لو أن هناك ديمقراطية حقيقية لحوكم الفاشلين فى ملف حوض النيل بتهمة تعريض المصريين لأخطر أنواع الإرهاب: الجفاف والعطش والموت".
وبعد ثورة يناير استمرت فؤاد فى نضالها من أجل الدفاع عن ملف حوض النيل، وذهبت مع وفد الدبلوماسية الشعبية، والذى ضم 48 عضوًا - مايو 2011- من مختلف القوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة وعدد من ائتلاف شباب الثورة، وعقدوا لقاءات هامة فى إثيوبيا، حيث التقوا بالرئيس الإثيوبى جيرما ولد جيورجيوس فى القصر الرئاسى بأديس أبابا، وطالبت فى اللقاء بضرورة أن يضع كلا الشعبين المصرى والإثيوبى أيديهما فى بعض من أجل صنع مستقبل باهر لكلتا الحضارتين.
فى أول رد فعل على اختيار سكينة فؤاد مستشارا للمرأة.. التلاوى: سيكون هناك تعاون مثمر مع الرئاسة بعيدا عن معوقات النظام المعزول.. كوجاك: وسام على صدر المرأة المصرية
الإثنين، 08 يوليو 2013 01:58 ص
سكينة فؤاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فريدة الشاذلى
هفضل اقول الله الله الله على الفرحة
الحمد لله رب العالمين
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
ليسانس الآداب وعمرها اقل من 19 سنة ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
خلاص ارتاحيت واخذيت منصب كانت هتموت طلبيتها ونليتها دلوقتى بصراحة حاجة تفقع المرارة
عدد الردود 0
بواسطة:
سليمان غزال
ما زال حب المناصب حتى دخول القبر
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاج صبحى ابو رشيد
اهل الخبرة