أكد الروائى الشاب طارق إمام أن ما حدث فى 30 يونيو هو أكبر ثورة شعبية فى تاريخ البشرية، وهذا ليس تقييما عاطفيا منى، لكنه إجماع المراقبين فى العالم كله على الأعداد الغفيرة غير المسبوقة التى نزلت فى كافة شوارع مصر فى 30 يونيو وما بعده.
وقال الروائى طارق إمام – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أعتقد أن مستقبل الثقافة المصرية سيكون أفضل لا محالة، فالثقافة لا تزدهر فى وجود الفاشية الدينية، هذه قاعدة.
وأضاف: "انظر لجريدة ثقافية مثل أخبار الأدب، عاصرت ديكتاتورية مبارك ومحنة الحكم العسكرى فى الفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة يناير وحضرت عام الحكم الإخوانى وجاهدت دائما للاحتفاظ بخطاب مستقل، لكن عام الحكم الإخوانى كان أسوأ عهودها على الإطلاق حتى أنها فقدت محرريها قبل أن تفقد كتابها وقراءها. القادم أفضل. وأتمنى إلغاء وزارة الثقافة وتفكيكها لمؤسسات فاعلة وأعتقد أن المستقبل لاستقلال الثقافة والمثقفين".
وأضاف أن البناء الثقافى فعل شمولى لا يقتصر على نشر بعض الكتب أو إنتاج بعض الأفلام أو إقامة حفنة من المؤتمرات كل عام. وتابع: "أعتقد أن تغيير نسق التعليم العقيم هو العتبة الصلبة الحقيقية لكى نملك قاعدة من المثقفين وليس نخبة محدودة جعل منها الاجتهاد الشخصى النخبة المتاحة.. ولابد أن يخرج الفن للشارع.. الجرافيتى الآن يربى ذوقا فنيا للناس بفعالية أكبر من آلاف المعارض.. ولابد أن يصبح الغناء والمسرح والكتب فى الشوارع وعلى الأرصفة بعيداً عن القاعات المغلقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة