صحف خليجية تعرب عن قلقها من انزلاق مصر لحرب أهلية

الإثنين، 08 يوليو 2013 10:06 ص
صحف خليجية تعرب عن قلقها من انزلاق مصر لحرب أهلية صورة أرشيفية
الدوحة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت الصحف الخليجية الصادرة فى دولة قطر وسلطنة عمان فى افتتاحيتها اليوم الاثنين، عن قلقها من انزلاق مصر إلى حرب أهلية، فى ظل الحشد والحشد المقابل الذى ينظمه مؤيدو ومعارضو الرئيس السابق محمد مرسى بمختلف الميادين والساحات على مستوى الجمهورية، فى ظل غياب تام لأى أفق لحل الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد.

وقالت صحيفة "الراية" إن أبناء الشعب المصرى بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية مطالبون بتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والتنظيمية، ومطالبون بوضع شعار مصر فوق الجميع موضع التطبيق حرصا على مكتسبات ثورة 25 يناير التى كانت ميلادا جديدا للدولة المصرية وإنجازا كبيرا للشعب المصرى الذى تحرر من قيود الديكتاتورية والاستبداد والفساد.

وأضافت أن "جميع القوى السياسية سواء التى تناصر الرئيس المعزول أو تدعم معارضيه مطالبة بكل وضوح بإعلان إدانتها لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية والذى أسفر عن مقتل أكثر من 37 مواطنا وإصابة أكثر من 1300 آخرين بإصابات متنوعة"، مشيرة إلى أن التعبير السلمى عن الرأى حق تكفله كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وخلصت "الراية" إلى أن إبداء حسن النوايا من جميع الأطراف السياسية تجاه بعضها البعض ورفض لغة التخوين والتأكيد على سلمية التظاهرات والحركات السياسية التى تشهدها المدن المصرية واحترام حرية التعبير عن الرأى وتغليب لغة الحوار سيكون المدخل لانفراجة حقيقية تخرج مصر من النفق المظلم الذى دخلته.

ومن جانبها، قالت صحيفة "الشرق" إن هناك مخاوف بدأت تتزايد بشكل لافت مع تعقيدات تتبدى بالأفق فى المشهد السياسى المصرى جراء حالة الانقسام التى يعيشها الشارع المصرى هذه الأيام والتى أفرزتها تداعيات الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسى الأسبوع الماضى.

وأضافت أن تعقيدات المشهد بسبب حملات الشحن التى يمارسها الطرفان، المؤيدون لمرسى المطالبون بعودته باعتباره الرئيس المنتخب بإرادة شعبية، وبالمقابل يشن المعارضون له حملات فى نفس الاتجاه؛ لتتشكل للأسف حالة من التراشق بالمظاهرات بين الجانبين لو استمرت ستلقى بمصر إلى منعطف خطير وعندها سيدفع الثمن هؤلاء وأولئك.

وأعربت عن اعتقادها أن المسئولية الوطنية لكل رموز وقادة العمل السياسى فى مصر تحتم عليهم التحلى فى تلك المرحلة الحرجة بأكبر قدر من الحكمة وتجنيب المصالح والمكاسب الحزبية الضيقة وإعلاء مصلحة مصر التى تتسع للجميع حتى تنهض من تلك الكبوة وتتحرر من بين براثن تلك اللحظة التاريخية المؤلمة والمؤسفة التى وضعتها فى مفترق الطرق.

وقالت إن العالم كله يترقب كيف ستخرج مصر من أزمتها، وهو ما يتطلب من أبنائها بكافة انتماءاتهم الحزبية أن يقدموا نموذجا ومثالا راقيا للعالم فى الخروج الأمن والحضارى منها؛ مثلما فعلوا فى ثورة 25 يناير التى أذهلت العالم فى طهرها وقدسيتها.

وأوضحت أن مصر بحاجة ماسة اليوم قبل الغد إلى التعجيل برص الصفوف وتجاوز كل الخلافات؛ لوقف مسلسل الصراع الدموى الرهيب الذى يستهدف شبابها من بعض فئات المندسين وخاصة فلول نظام مبارك الذين وجدوا فى حالة الفوضى بيئة صالحة لهم لكى يخرجوا من جحورهم وينفذوا خططهم الشيطانية للإجهاز على ثورة 25 يناير التى أزاحتهم عن حكم مصر.

أما فى سلطنة عمان، تحدثت صحيفة "الوطن" عن الأحداث التى تجرى فى مصر من تجاذبات حادة بين المعارضين والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "مصر العروبة.. أولا" أن الحراكات الشعبية التى شهدتها مصر كان دافعها بالدرجة الأولى، قضايا اجتماعية من عدالة اجتماعية ومساواة وفرص عمل تؤمن الحياة الطيبة لكل مواطن مصرى.

وأضافت أن هذا المدخل الاجتماعى يتم اليوم توظيفه توظيفا سياسيا من قبل قوى وجهات لا تبغى خيرا لمصر ولا لشعبها، حيث يجرى اللعب على المتناقضات الداخلية لتأجيج الصراع، ومحاولة إدخال مصر فى حرب أهلية طاحنة لا تبقى ولا تذر، ومفاقمة أوضاعها الاقتصادية والمعيشية المنهكة أساسا.

ورأت الصحيفة أن الأمر يجب ألا يتوقف عند الالتزام بتنحية محمد مرسى والمطالبة بعودته إلى سدة الرئاسة، بل ينبغى أن ينظر إلى ما هو أبعد وأبقى من الأفراد وهو الوطن المصرى الحضن الدافئ والوعاء الواسع للشعب المصرى وللشعوب العربية، حيث يجب الاتجاه إلى بلورة ما يحفظ أم الدنيا وترابطها وتماسكها ووحدة نسيجها.
أما صحيفة "الرؤية" فقد أشارت إلى تشابك خيوط المشهد المصرى يوما بعد يوم، ويتضح ذلك
جليا من خلال الخلافات السياسية التى تنذر بعواقب وخيمة على العملية الديمقراطية والاقتصاد.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "تعقد المشهد المصري" أن التوافق السياسى بات مطلبا ملحا، لا سيما مع تأجج المخاوف من شبح الحرب الأهلية التى يخشى البعض أن تنجر إليها مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسى لذلك يتحتم على جماعات الإسلام السياسى الدعوة بشكل صريح لنبذ العنف أيا كان مصدره؛ للتخفيف من التوتر الأمنى الذى تعيشه مصر.

ورأت الرؤية أن على المصريين أن يلتفوا جميعا خلف المصالح الوطنية، وأن ينحوا جانبا الأهداف الحزبية والصراعات الشخصية مع خصومهم، وأن يواصلوا السير على المسار الذى اتفقت عليه القوى السياسية فى 30 يونيو، دون فرض للآراء، أو السعى لإقصاء طرف تحت دعاوى مختلفة.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عايدة

قطر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة