تشهد محافظة شمال سيناء حالة من الانفلات الأمنى غير المسبوق جراء انتشار عناصر إرهابية تستهدف المنشآت الأمنية والأفراد، وتسعى لنشر الفوضى فى سيناء.
فيما أغلقت أجهزة الأمن ديوان عام المحافظة بشكل كامل، وكثفت من تواجدها فى المحافظة وقرب مناطق الأنفاق وعلى الأكمنة الأمنية، ونشرت 4 طائرات أباتشى لمراقبة الأجواء وملاحقة الإرهابيين الذين سبق وفجروا خط الغاز بمنطقة القريعة.
وفى إطار التحرك الأمنى ألقت أجهزة الأمن مساء اليوم القبض على 12 شخصا بجنوب العريش، يشتبه بمسئوليتهم عن مهاجمة أكمنة العريش.
وقال مصدر أمنى، إنه يجرى التحقيق مع المقبوض عليهم لبيان مدى علاقتهم بحوادث الهجوم الذى تتعرض له مقرات أمنية، وأكمنة القوات المنتشرة بكافة مناطق العريش ورفح والشيخ زويد فى الوقت الذى تتواصل حملات التمشيط.
كانت سيناء قد شهدت عدة وقائع لإطلاق النار، حيث أطلق مجهولون النار على 2 من أمناء الشرطة بالعريش بمحافظة شمال سيناء، وقال مصدر أمنى وشهود عيان إن مسلحين يستقلون سيارة ملاكى أطلقا النار على أربعة أمناء شرطة أثناء انتظارهم على الطريق الدولى المار بالعريش فى منطقة المساعيد، وأصابا اثنين منهم ونجا اثنين، وانتهت قبل قليل عملية نقل أمناء الشرطة المصابين بنيران مسلحين مجهولين بالعريش إلى مستشفى القوات المسلحة.
وقال شهود عيان، إن الحادث وقع أثناء قيام أمناء الشرطة بالانتظار أمام حى المساعيد على الطريق الدولى، وأطلق عليهم مجهولون يستقلون سيارة خاصة النار وأصابوا اثنين منهم، ونجا اثنان آخران من الحادث.
وكان اثنان من أمناء الشرطة قد استشهدا أمس الأول عندما استهدفهما مسلحون، كما قتل رجل دين مسيحى أمس بالمساعيد أيضا.
وعقب الحادث تجمع أهالى المساعيد فى الموقع مندديين بالحادث الذى وصفه أحدهم فى حديث لـ"اليوم السابع" بأنه بشع حيث الدماء تسيل على الطريق التى كان ينتظر عليها أفراد الشرطة وصول الأتوبيس الذى يقلهم للمعسكر الخاص بهم.
وانتقد الأهالى غياب الأمن بشدة، وقالوا: "هذا هو الحادث الثالث ولليوم الثالث على التوالى، ولا تأتى الشرطة إلى المكان والطائرات إلا بعد أن تسيل الدماء، وأعقب الحادث قيام قوات الشرطة بتطويق المكان".
وفى رد فعل سريع من أفراد وأمناء الشرطة قام العشرات منهم بقطع الطريق أمام قسم ثالث العريش بمحافظة شمال سيناء، بسبب استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية.
وطالب الأمناء بالقضاء على العناصر المسلحة بشمال سيناء والسماح لهم باستخدام الأسلحة ضدهم للدفاع عن أنفسهم وتسليحهم بصورة قوية، وتوفير سيارات مدرعة لهم ثم أعادوا فتح الطريق بعد وعود بتلبية مطالبهم، خاصة بعد استشهاد 4 أمناء شرطة وإصابة اثنين آخرين برصاص الإرهاب.
فيما استشهد المجند عبد الواحد عبد الرحيم 22 سنة من محافظة سوهاج بطلق نارى فى الرأس خلال تواجده أعلى دبابة بمنطقة غرناطة بالعريش، حيث أطلق مسلحون النار عليه من سيارة مجهولة وفروا هاربين.
كما تم إطلاق النار من سيارة "النترا" سوداء على شرطة المطافئ قرب مستشفى العريش، ما أدى إلى إصابة النقيب مجدى محمد المليجى بطلقين فى الصدر، وحالته سيئة بمستشفى العريش العام.
وفى إطار حالة الانفلات الأمنى تم العثور على جثة مواطن بملابسه الداخلية أسمر البشرة بمنطقة المغارة بوسط سيناء مقتول بطلقين ناريين فى الرأس، ولم يستدل على هويته.
وفجرا، أطلق مجهولون النار من سيارة مجهولة بالقرب من قسم ثان العريش، وردت قوات الشرطة بإطلاق النار بغزارة فى محيط المنطقة.
وتشهد العريش توترا أمنيا شديدا، حيث تعرضت أكمنة الجيش حول العريش لهجمات مسلحين وكان الضحايا استشهاد مجند وإصابة اثنين.
فيما تحلق فى سماء العريش طائرات عسكرية، وأغلقت قوات الجيش كل الطرق المؤدية إلى مقر مبنى محافظة شمال سيناء فى الوقت الذى يتواصل العمل فيها اليوم.
وتواصل قوات من الجيش والشرطة مدعمة بعدة مدرعات مداهمة حى المساعيد غرب مدينة العريش، وأحياء أخرى إثر إطلاق النار على فردى شرطة اليوم وإطلاق النار على آخرين قبل يومين، وتقوم القوات مترجلة بحملات مكثفة وتفتيش المساكن والمناطق المحيطة بها.
وفى رفح، قال مصدر أمنى برفح إن قوات الأمن تمكنت من مداهمة عدد من الأنفاق على الحدود المصرية من قطاع غزة، وأغلقت 10 منها خلال الساعات الماضية.
كما تم ضبط شحنة أسمنت كانت فى طريقها للتهريب عبر الأنفاق، فيما تغلق قوات الجيش مناطق الأنفاق بشكل شبة تام.
سيناء على صفيح ساخن.. استشهاد مجند وإصابة ضابط و3 أمناء شرطة فى إطلاق نار من عناصر إرهابية.. وإغلاق معبر رفح لليوم الرابع.. والجيش يحاصر منطقة الأنفاق ويمشط الزراعات
الإثنين، 08 يوليو 2013 03:16 م