تصدر الصفحة الأولى منها عنوان كتب بمنتصف السطر الأول "مليونية الشرعية خط أحمر" بينما قسِّمت باقى الصفحات إلى جدول تضمن بنود عدة اشتملت على "اسم الفرد الإخوانى الحضور الانصراف المبيت قيمة الاشتراك نسبة التفاعل" فيما وضعت علامة صح وخطأ أمام بعض الأسماء.
ومن الأسماء التى دونت بـ"الكراسة"، أشرف ط كامل ب عاطف غ محمد غ رمضان ع وليد ع أشرف م سامح ع محمد ع.. ويحتفظ اليوم السابع بالأسماء كاملة.
وأكد هانى محمود إخوانى سابق ما حصل عليه "اليوم السابع" قائلا،" هذه كراريس متابعة وتقييم المسئول عنها نقيب الأسرة، حيث يقسم الإخوان أنفسهم إلى أسر، وتضم الأسرة الواحدة من خمسة إلى سبعة أفراد أعلاهم النقيب الذى يقوم برصد نشاطات الأعضاء وتحركاتهم والهدف الأساسى منها كان تقييم قوة حركة المجموعة تستخدم فيما بعد فى ترقيتهم داخل الجماعة.
وأضاف المهندس إسلام محمود إخوانى سابق،" يُقَسم الإخوان المسلمون أتباعهم لمستويات يرتقى فيها الفرد حتى يصبح عضوًا أولها الدعوة الفردية ثم محب ثم مؤيد ثم منتسب ثم منتظم ثم عامل ولا يحصل الفرد على عضوية الجماعة إلا بعد أن يكون منتسبًا يقول البيعة ويدفع 7% من مرتبه للجماعة شهريا بعدها يعد من أفراد الجماعة.
متابعًا، هناك أمور يكلف بها المنتسب وأمور للمحب ولابد للمنتسب من استجابة للتكاليف التى يكلف بها ولو لم يفعل يتم التحقيق معه ويسأل عن السبب ولو كان فكريا ينزل لمستوى أقل من المستوى الذى كان فيه.
وعن سبب تسجيل المؤيدين أسمائهم بـ"كراسة" وجدولتها قال، "يريدون معرفة انضباط الأعضاء وتحكمهم معرفة قوة التيار والجماعة لدراسة قوتها.
مضيفًا، الغالبية العظمى من المتواجدين لدى الحرس الجمهورى من المحافظات ولذا كانوا يسجلون أسماءهم لدفع تكاليف السفر والغذاء خاصة لو كان العضو رقيق الحال.
كما أشار مصطفى علوى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية إلى خطورة الفعل قائلا،" هذا مؤشر مهم وخطير يؤكد أن ما يحدث ليس عملاً عشوائيًا ولا وليد اللحظة وإنما منظم ومخطط يجب أخذه بعين الاعتبار، مضيفا أن تلك الوثيقة تشير إلى أن هناك ارتقاء فى المنصب يحدث على أساس الحضور المنتظم داخل الجماعة.
وناشد علوى الجهات المختصة بالتحقيق فى هذا الأمر، واصفا الأحداث الأخيرة بـ"حدث خارج عن القانون" ويجب أن يكون التعامل معه قانونا لترسيخ سيادة القانون.


